اوصى امام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس المسلمين وحجاج بيت الله الحرام بتقوى الله عز وجل حق تقواه وان ياتوا من الطاعات والصالحات ما يحبه ويرضاه وان يتجافوا عن كل ما يسخطه ويأباه ليفوزوا في الدنيا ويغنموا ويسعدوا في اخراهم وينعموا. وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي القاها اليوم في المسجد الحرام / في لجج احتدام العالم واضطرابه وتخلخل اركان امنه واحترابه تتوق الانسانية في عصر الثورة التقنية واوج الحضارة والمدنية الى بقعة امنة مطمئنة تؤسى فيها الكلوم والجراح ويلقى دونها العتاد ويحجر السلاح ولكن انى ذلك وهيهات الا في شريعة رب البريات الا في دين الاسلام وحكمة الملك العلام وهنا يزدهي البيان وياتلق الترجمان ويغمر الزفن الجنان حيث شاء بلطيف حكمه الديان وواسع علمه الرحمن ان تكون ام القرى مكةالمكرمة امن ارض على وجه الارض واطهر بقعة على مد البسيطة وهي كذلك في جذور التاريخ واعماق الحضارات ولكن مع شديد الاسى والاسف ان كثيرا من الناس قد غفل عن ذلك واضطرب /. واضاف يقول / قبل الوقوف بتلك الرحاب نزجي افضل الترحاب وشدى السحايا واعطر الاطياب الى حجاج بيت الله الحرام الميامين فحياكم الله ايتها الوفود المباركة في بلاد الحرمين وبياكم واقامكم في رحمات الاسلام واكنافه واحياكم وتقبل الله حجكم وبلغكم مصفاكم وان قلوبنا ياضيوف الرحمن لكم هي المحل وانتم منا على الرؤس وفي المغل . وقال فضيلته / هذا البلد المبارك اختصه الباري جل علاه بخصائص فخام وفضائل عظام ومن تلك اضافته الى ذاته العلية ودوام ذكره وشرفه.. قال سبحانه // وطهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود // وقال عز شأنه // لتنذر ام القرى ومن حولها // والماعا بفضله واشادة بنبله اقسم به جل وعلا في موضعين في كتابه العزيز قال تعالى // لا اقسم بهذا البلد // وقال عز اسمه // وهذا البلد الامين // وما تعدد الاسماء لهذه البقعة المباركة ام القرى والبلد الامين ومكة وبكة وغيرها إلا دلالة على فضل المبنى وطيب المغنى وسمو المسمى /. يقول صلى الله عليه وسلم // والله انك لخير ارض الله واحب ارض الله الى الله ولولا اني اخرجت منك ماخرجت // . واردف فضيلته يقول / امة الاسلام ايها الحجيج الكرام وهذه العرصات والبطاح المباركات قد سورها الباري بالامن والتحريم فهي منطقة امنة حرام بحرمة الله الى يوم القيامة قال جل شانه ممتنا على عباده // اولم يروا انا جعلنا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم // وقال تعالى // اولم نمكن لهم حرما امنا يجبى اليه ثمرات كل شيء // وقال تعالى // واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا // يطمئن فيه المضطرب القلق ويامن في جنباته الفزع الفرق يقول صلى الله عليه وسلم // ان هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والارض فهو حرام بحرمة الله الى يوم القيامة // وهذا الامن المكين والامان المتين لم يثبت بالتقرير والتاصيل فحسب بل استقر واشمخر بالوعيد الاكيد والزجر الشديد لمن حاول خرقه او رام فتقه // ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم // ذلك لمن هم فكيف لمن يباشر فالامر انكر واخطر واكبر. الله اكبر انها دعوة الخليل ابراهيم عليه وعلى نبينا ازكى التسليم // رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات // تلكم يا امم الدنيا صوت مكةالمكرمة يشق الجوزاء ويعانق قمم السماء معلنا لكل رمز صلف جواظ يسوم الابرياء بالحديد والشواظ ان الاسلام دين السلم والسماحة والسلام والامن والامان والاطمئنان. // يتبع // 1612 ت م