يبدو أن سعودة الوظائف قد أصبحت هدفا صعب المنال فعلى الرغم من القرارات المتوالية التي توجه بضرورة سعودة وظائف الشركات والمؤسسات الخاصة إلا أنه يبدو أن أصحاب هذه المؤسسات والشركات لايزالون يمارسون ضروبا من المماطلة في تنفيذ هذه القرارات ولم تفلح معهم الآليات المتعددة التي تم طرحها لجعل عملية السعودة أكثر سلاسة وأسهل في التنفيذ كما لم تفلح معهم عمليات التحفيز المختلفة التي قدمت لهم من أجل حضهم وحثهم على السعودة إذ ظلت تلك المؤسسات والشركات تعتمد اعتمادا يوشك أن يكون كليا على العمالة الوافدة بينما بقي كثير من الشباب السعوديين يعانون من البطالة وتفشل كل محاولاتهم في الحصول على وظيفة من تلك الوظائف التي يشغلها وافدون ليسوا أكثر كفاءة ومهارة من أبناء الوطن. وكان أصحاب تلك الشركات والمؤسسات يتعللون بنقص كفاءة الأيدي الوطنية وعدم وجود الخبرات الكفيلة بتحقيق ما يتطلعون إليه ممن يسندون إليهم تلك الوظائف وقد أصبحت تلك الحجة باطلة في ضوء ما أصبح يمتلكه أبناء الوطن من خبرة ومهارة فهم خريجو معاهد متخصصة وقد برهنوا على مقدار كفاءتهم حينما أتيحت لهم الفرصة للعمل، كما برهن أبناء الوطن كذلك على مدى جديتهم والتزامهم وأمانتهم مسقطين بذلك حججا قديمة كانت تتحدث عن عدم التزام الشباب السعوديين. أما هذا الوضع الذي يوشك أن ينتهي بالسعودة إلى طريق مسدود لا نرى بدا من استحداث طرق جديدة تحمل أصحاب تلك الشركات والمؤسسات على التعامل مع قرارات السعودة بجدية تليق بمستقبل أبناء الوطن ولعل أول تلك الطرق حرمان أي مؤسسة أو شركة من أي مناقصة في الجهات الحكومية ولو تم ذلك لأدركوا أن من لا يعترف بكفاءة أبناء الوطن لا يستحق أن يستثمر في مشاريع بناء الوطن. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة