بقدر ما كانت وزارة العمل شفافة واضحة، بقدر ما كان تصريحها واعترافها بأن نتائج خططها لتفعيل السعودة دون المستوى المأمول صادما لآلاف الشباب والشابات، ممن يعلقون على برامج السعودة آمالا عريضة يمكن لها أن تنقذهم من الإحساس بالإحباط جراء تعرضهم للبطالة، رغم الشهادات التي يحملونها والكفاءات التي يتسمون بها. وقد تضمن اعتراف وزارة العمل التأكيد على أن الفائدة المنتظرة من توظيف السعوديين في القطاع الخاص لم تتحقق، وأفصحت وزارة العمل عن أن الوافدين يعادلون نحو ثمانية أضعاف المواطنين العاملين في منشآت القطاع الخاص. واعتراف وزارة العمل بالأمر الواقع لا يعفيها من البحث عن استراتيجية أخرى يمكن لها أن تشكل خروجا من المأزق الذي انتهت إليه برامج السعودة على مدار السنوات الماضية، وتشكل حلا عمليا لمشكلة البطالة التي تتفاقم عاما إثر عام. كان القطاع الخاص يتحجج بنقص كفاءة الشباب السعوديين، وتجاوز الشباب السعوديون هذا الاتهام وبرهنوا على كفاءتهم فيما تولوه من أعمال. وكان القطاع الخاص يتهم الشباب السعوديين بعدم الجدية، وقد برهنوا على عدم صحة هذه الدعوى فيما تولوه من أعمال. ولم تفلح الحوافز المختلفة في تغيير موقف شركات القطاع الخاص، وبقيت السعودة مجرد حلم للشباب ومجرد خطة لوزارة العمل. ولهذا كله، لا بد لوزارة العمل من آلية جديدة وتفاهم مع كافة القطاعات والأجهزة، لكي تتحول السعودة من خطط إلى واقع ملموس. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة