ثمرة من ثمار الخير والبركة أكرمنا بها ملك الإنسانية والعلم الملك عبد الله بن عبد العزيز. فالعلم هو من يقود الحياة فلا حياة بدون علم. ورقي الأمم و ازدهارها يقاس بالعلم، فقد كانت الحضارة الإسلامية مبنية على العلم وأسهمت في نشر العلم في العالم وهنالك الخوارزمي و ابن سيناء و جابر بن حيان و غيرهم. إن هذه الجامعة الفتيه نبراس ومنارة للتطور العلمي و المعرفي للأمم جمعاء. ونحن كأبناء هذا البلد المعطاء يجب أن نفخر و نباهي الأمم بهذا الصرح العلمي الكبير. إن من أهداف هذا الصرح نشر العلم عن طريق الأبحاث ذات المردود العالي المعرفي الذي يصب في نماء و تطوير الأمم. وسوف تستفيد كافة القطاعات العلمية والصناعية والبحثية والشركات والمؤسسات الكبرى من هذه الجامعة ومن بينها شركة أرامكو التي تعد من أكبر وأهم المستفيدين إضافة إلى المجتمع عامة والمجتمع الأكاديمي. فحري بنا أن نساند هذه الجامعة التي تعتبر طفرة في مجال التعليم الأكاديمي و الأبحاث لنستفيد منها ويستفيد العالم. إن قرار إنشائها كان ثمرة نظرة ثاقبة ورؤية واسعة لخلق بيئة تعليمية أكاديمية و بحثية تؤدي للتطور و الازدهار. فهذه الجامعة سوف تشع بنورها على العالم و من واجبنا أن نمد يد العون لها .فالجامعة سوف تؤدي رسالة علمية يستفيد منها طلابها في المقام الأول والذين سوف يساهمون أثناء دراستهم و بعد تخرجهم في نشر الرقي و التطور في جميع أنحاء العالم بدون استثناء. و يحسب للجامعة استقطابها لأعضاء هيئة التدريس الأكفاء المشهود لهم بالكفاءة سواء الأكاديمية أو البحثية، وكذلك استقطاب الطلاب و الطالبات ذوي المعدلات الدراسية و الذكائية العالية جدا، و كذلك التجهيزات ذات الجودة العالية من البنية التحتية مرورا بالمنشآت والتقنيات. أخيرا نتقدم بالشكر والعرفان لقائد مسيرتنا و نهضتنا على إنشاء هذه الجامعة، وكذلك إنشاء جامعات و كليات في جميع مناطق و محافظات المملكة. و أدعو الله سبحانه و تعالى أن يجعل جميع هذه الجامعات و الكليات منابر خير يستفيد منها الجميع دون استثناء. د. عبدالله الطيب بن سعد المليص جامعة الملك عبد العزيز كلية الحاسبات و تقنية المعلومات