ثمن ملوك ورؤساء وقادة الدول وممثلوهم الحاضرون لافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في ثول أمس المستوى الذي بلغته المملكة في التعليم العالي بأشكاله كافة، ومن ذلك افتتاح هذه الجامعة العريقة ذات الصيت العالمي، مثمنين دعوتهم لحضور افتتاح هذا الصرح العلمي الضخم الذي يستهدف خدمة العلم والعلماء في المملكة وأنحاء العالم. وأعرب الرئيس التركي عبدالله غل، عن شكره وتقديره لحكومة المملكة لما لقيه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة لا تستغرب على الشعب السعودي الصديق. واعتبر الرئيس غل جامعة الملك عبدالله نقطة تحول مهمة في التعليم العالي الجامعي، كونها تضم طلاباً من دول وثقافات متعددة من أجل تبادل الفكر المعرفي والتركيز على البحث العلمي من أجل وجود كوكبة من العلماء سيضعون خبراتهم العلمية والمهنية من أجل ارتقاء الشعوب وخدمة البشرية في كل مناشطها التنموية، كما أنها ستكون رسالة سلام إلى العالم من أجل بناء الحضارات والوصول إلى سعادة الشعوب ورفاهيتها. وأشاد بالفكر المتطور والعقل النير لخادم الحرمين الشريفين المتمثل في حرصه على رقي التعليم وإطلاق المشاريع التعليمية حيث توج هذا الاهتمام بوجود هذه الجامعة العالمية التي تقف في مصاف الجامعات الأخرى في العالم والتي لا تقل عنها في التجهيزات والكوادر العاملة. وركز على أن جامعة الملك عبدالله تم تأسيسها بإمكانات بحثية غير مسبوقة على المستوى العالمي، متوقعاً أن تسهم نواتج أبحاث الجامعة ومخرجاتها من الباحثين والعلماء في تحقيق قيمة مضافة تحقق مزيد من النماء والحيوية للمملكة وللعالم، وقال: «جامعة بهذا المستوى العالي العالمي ستشكل بالتأكيد إضافة كبيرة لمنظومة التعليم العالي الجامعي بالمنطقة وستكون صرحاً تعليمياً ومنارة من منارات العلم تهتم بطلاب العلم وإعداد علماء المستقبل في تخصصات مهمة ومن ذلك التعاون العلمي العالمي». من جهته، أوضح الرئيس الموريتاني الجنرال محمد ولد عبدالعزيز أنه يمكن لهذه الجامعة من خلال العلم والتكنولوجيا أن تكون جسراً بين الشعوب والثقافات ويمكنها أن تجعل من هذه القاعدة المعرفية والعلمية خدمة مثمرة لكل من شعب المملكة العربية السعودية وجميع شعوب العالم. وتوقع أن تصبح هذه الجامعة بيتًا جديدًا للحكمة للقرن الحادي والعشرين وبيئة مفتوحة تمكن التقدم العلمي والتكنولوجي من الازدهار ومنارة للمعرفة للأجيال القادمة، مشيداً بأعضاء هيئة التدريس الذين عينتهم الجامعة من باحثين مميزين من المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم والذين يتمتعون بالحرية الأكاديمية لمواصلة التميز وفق المعايير العالمية مع احترام أنظمة المملكة العربية السعودية وتراثها العريق. بدوره، أوضح ملك ماليزيا الملك توانكو ميزان زين العابدين ابن المرحوم سلطان محمود المكتفي بالله شاه أن هناك تعاوناً وثيقاً بين ماليزيا والسعودية في مجال التعليم وتبادل الخبرات في هذا الحقل، إضافة إلى رقي التعاون في بقية المجالات. وأشار إلى أن توجه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين لإطلاق جامعة عريقة مثل هذه الجامعة الأحدث في العالم يحقق طموح هذه الدولة الكريمة وستكون ميناء المعرفة في الشرق الأوسط على شواطئ البحر الأحمر. وأكد ثقته بأن الجامعة سيكون لها دور كبير وغد مشرق في تطوير البحوث على مستوى الدراسات العليا للقرن الحادي والعشرين، قائلاً: «لم يحاول أحد من قبل أن يبني جامعة بهذا الحجم والنطاق والسرعة التي بنيت بها ونتمنى ان توفر بيئة مفتوحة مواتية تحتضن الابتكار وإقامة المشاريع ويعمل تدفق الأفكار والمواهب إليها وتلاقيها فيها على انطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي والتقدم التكنولوجي يعود بالنفع على المملكة وخارجها. من جهته أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال ممثل الجمهورية اللبنانية فؤاد السينورة ان خادم الحرمين الشريفين حرص على ان تكون جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عالمية تكرس جهودها للعمل على بزوغ فجر عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة والمنطقة وتتعداها لتصل إلى العالمية. ورأى أن مستقبل الجامعة وفق خططها والأساليب الموضوعة التي ستتبعها الجامعة من خلال استقطاب العقول المميزة ستمكن الباحثين من مختلف أنحاء العالم من حل العديد من القضايا العلمية والتقنية على المستوى العالمي وإيجاد الحلول المناسبة لها وايجاد شراكة بين القطاعات العلمية العالمية. فيما نوه وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي الدكتور هاني هلال محفوظ ممثل مصر بهذا المشروع العلمي العالمي ورؤية خادم الحرمين الشريفين التي تركز على نشر العلم والمعرفة والبحث، فكان من ثمراتها إنشاء جامعة بهذا المستوى في المملكة العربية السعودية. وتوقع ان تكون الجامعة جامعة عالمية للأبحاث على مستوى الدراسات العليا وان تكرس جهودها للعمل على انطلاق عصر جديد من الإنجاز العلمي في المملكة ويعود أيضًا بالنفع على المنطقة والعالم. وألمح إلى أن الجامعة ولدت في بيئة أبحاث تتصف بالعولمة يهيمن عليها عدد من الجامعات العريقة التي عمرها قرون والشراكات العالمية، مؤكداً ثقته بنجاح طريق جامعة الملك عبدالله بوصفها جامعة أبحاث عالمية ولربط المحور الناشئ بالمراكز الأكاديمية والعلمية العريقة في مختلف أنحاء العالم.