أكد ل «عكاظ» المدير التنفيذي لمشروع التشغيل الذاتي في هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور موفق البيوك أن مشروع «الإسعاف الطائر» سينطلق رسمياً بعد شهر، حيث تصل طائرتان للمملكة خلال الأيام المقبلة. وقال البيوك في مؤتمر صحافي عقده أمس الأول في مقر الهيئة «إنه ستتم الاستعانة ب 28 طائرة هيلكوبتر وكذلك ب 4 إلى 6 طائرات متوسطة المدى لتغطية مختلف مناطق المملكة، على مدى الأربعة الأعوام المقبلة, وستبدأ ب 6 طائرات كمرحلة أولية هذا العام في كل من المنطقة الوسطى (الرياض) والمنطقة الغربية (مكةالمكرمة). واستعرض خطة الهلال الأحمر لافتتاح 600 مركز إسعافي، إضافة الى 270 مركزا قائمة الآن مؤكداً سعي الهيئة لإنشاء أكاديمية أو كلية لتخريج الكوادر الوطنية المتخصصة في العمل الإسعافي. وبين أن الطاقم الذي يعمل في كل طائرة يتراوح من 8 إلى 10 أشخاص إضافة إلى المسعفين الجويين, ومن المقرر أن يكون عملهم في الفترة الصباحية، على أن تبدأ المرحلة المسائية بعد أشهر، وأشار إلى أن الطواقم المسعفة حصلت على دورات مؤهلة لهذا العمل حددتها الهيئة وفق الأنظمة المعمول بها دوليا وهيئة الطيران المدني بالمملكة. من جهة أخرى، نفى مدير التخطيط والميزانية في هيئة الهلال الأحمر عبد العزيز أبو بكر أن يكون هناك سوء تقدير من الهلال الأحمر في جلب وتوظيف مجموعات من خارج المملكة، وأضاف «ما أشيع في هذا الشأن غير دقيق ولا يعكس حقيقة الأمر». وفند ذلك بالقول «أعلنا أكثر من مرة لأكثر من 500 وظيفة ولم يتقدم إلا 70 أو 80 شخصا»، متسائلاً «هل ستبقى الوظيفة إلا الأبد». وعن أسباب عزوف الشباب السعودي عن العمل الإسعافي رغم المزايا الوظيفية الجيدة قال «طبيعة العمل في الميدان بالنسبة للمسعفين صعبة ولو قدر للشاب أن يختار بين العمل في الميدان والشارع ومقابلة الجمهور والظروف الصعبة أو العمل في داخل المستشفى لاختار المستشفى لأنه يرى أنه الأفضل ومن دون مشقة». وبين أن الهيئة تدرس إطلاق خدمة الإسعاف البحري خلال الأعوام المقبلة، وأن الهدف من الخدمات المتطورة تنويع الخدمة الإسعافية بحيث يتم التركيز على رفع مستوى الخدمة النوعي بدلاًَ من تقديم مجرد خدمة إسعافية أرضية فقط. وحول التقرير الأخير الذي استعرضه مجلس الشورى ووجه أعضاء من المجلس انتقاداتهم إلى جهاز هيئة الهلال الأحمر، وما تضمنه من أن افتتاح مراكز الهلال الأحمر يتم بطريقة عشوائية قال «التقرير الذي صدر، يتحدث عن فترة سابقة، و لم يتم التطرق إلى التطوير الحاصل الآن»، مضيفاً أن الخطط القائمة الآن ليست عشوائية. ونبه إلى أن الهيئة لم تفتتح منذ عام 2007 أي مركز إسعافي، وذلك لندرة الكوادر الإسعافية، بل ان هناك مراجعة دورية لكفاءة تشغيل بعض المواقع التي نتج عنها إغلاق لعدد من المراكز التي لم تحقق الجدوى المتوقعة منها. وأوضح «أن الخدمة الإسعافية الجديدة ستقسم على ثلاثة مستويات هي «المستوى القصير, المتوسط, البعيد» ويراد بالمستوى القصير أن الطائرات تقطع مسافات تتراوح بين قرابة 100 إلى 120 كيلو تقريباً من نقطة الانطلاق بحيث يكون الوصول إلى الموقع ونقل المريض خلال ساعة, أما المستوى المتوسط فيعني الطائرات التي ستسير من 400 إلى 500 كيلو وهي ثابتة الجناح وتصل للمواقع المعبدة والمحددة وليس شرطاً أن تهبط في مهابط مطارات كما هو متعارف عليه في السابق, وبالنسبة للمستوى البعيد فستستخدم طائرة في حال الكوارث أو الطارئة. وحول التوجه لاستخدام التقنية الحديثة في أقسام الهلال الأحمر أكد من جانبه البيوك «أن هناك برنامجا جديدا تقنيا لإدارة العمليات التي هي عصب العملية الإسعافية وهي التي تربط بين العميل ومقدم الخدمة وهي معرفة موقع المتصل «المبلغ عن الحالة» واختصار الوقت باستخدام الإحداثيات وكذلك نقل معلومات عن حالة المريض فور نقله بالسيارة وتزويدها للمستشفى المستفيد (المنقولة له الحالة) ثم استشارة الطبيب المعالج.