«العيص» اسم تناقلته وسائل الإعلام على مدى أربعة أشهر متواصلة بعد الهزات الزلزالية الخفيفة التي تعرضت لها هذه المدينة الصغيرة، وتحولت إلى مادة خصبة وثرية يتناقلها الناس عبر الصحف والقنوات الفضائية. فعلى نحو غير متوقع استيقظ سكانها على أصوات آليات الدفاع المدني، ثم أوامر الإخلاء الطوعي ثم الجبري خوفا من الهزات الزلزالية وتبعاتها، بل وما قيل حينها عن احتمالية ثوران البراكين. ففي يوم الثلاثاء 24/5/1430ه، طلب الدفاع المدني من السكان الإخلاءالطوعي ليتجه الأهالي إلى إدارة الدفاع المدني للحصول على أوراق الإخلاء، وفي اليوم نفسه ضربت المنطقة هزة بلغت قوتها 4.76 درجة ليستنفر الدفاع المدني قواه مطلقا صفارات الإنذار وجاء النداء لإخلاءالمنازل، وخرج الجميع مودعين على أمل العودة، ليتجهوا إلى المدينةالمنورة وينبع حيث قضوا ثلاثة أشهر، وقبيل حلول شهر رمضان الماضي وتحديدا في 28/8/1430ه صدرت توجيهات بعودة أصحاب المنازل السليمة من أهالي العيص. وبعد العودة واستقرار الأمور كان أثر الهزات حديث المجالس في العيص، حيث يعبر الأهالي عن مخاوفهم من عودتها مجددا، مطالبين بإنشاء وحدات سكنية مقاومة للزلازل، وتفعيل دوراللجان في دراسة أوضاع المنازل. عبد الله معلا الرفاعي: أهالي العيص يتطلعون إلى إنشاء وحدات سكنية مقاومة للزلازل بدلا من المنازل غير الصالحة للسكن، خاصة أن الكثير من المنازل في العيص وقراها شعبية ومتهالكة، وعليه نأمل من الدفاع المدني إعادة الكشف على هذه المنازل للتأكد من سلامتها، عقب الهزات التي ضربت المنطقة، ما تسبب في حدوث تصدعات جديدة، كما نأمل وضع خطط لبناء وحدات سكنية ملائمة لطبيعة المنطقة في المستقبل. مخلد الحافظي: ندعو الجهات المعنية إلى وضع خطط طويلة المدى تعتمد على دراسات عاجلة وحلول سريعة لإصلاح المنازل التي تعرضت لتشققات تشكل خطرا على أصحابها، كما أن تفعيل عمل اللجان المعنية بمتابعة الوضع في العيص يسهم في طمأنة الأهالي، لأن أغلب المساكن خاصة في القرى والهجر شعبية ومتهالكة، وأيضا نطالب برفع قيمة القروض العقارية وتسهيل إجراءاتها، ما يساعدهم على بناء منازل آمنة طبقا لمواصفات كود البناء المتبع لمقاومة الزلازل. عمر سعد العنمي: فوجئ الأهالي عقب عودتهم إلى العيص بنضوب الكثير من الآبار، ما سبب لهم أزمة في الحصول على المياه، في المقابل غاب دور الوزارة، ونعاني هذه الأيام من ندرة المياه، ولذلك نرجو إنجاز مشروع إيصال المياه المحلاة للعيص. صالح عواد الجهني (رجل أعمال): أغلقنا محالنا ثلاثة أشهر واضطررنا خلال هذه الفترة إلى دفع رواتب العمالة وإيجارات المحال من جيوبنا، ونطمح في تشكيل للجنة للوقوف على خسائرنا. منصور الجهني (تاجر): لقد فسدت الكثير من المواد الغذائية في المحال والمخازن متأثرة بارتفاع درجة الحرارة أو لانتهاء فترة صلاحيتها، لذلك عدنا إلى محالنا محملين بالخسائر التي تقصم ظهورنا، ولقد تقدمنا بطلب لحصر خسائرنا ولا نزال ننتظر الرد. محمد حمدان المرواني: لقد سعدنا عقب عودتنا إلى العيص بتوجيه كافة القطاعات الحكومية بالعمل على راحة وسلامة أهالي العيص، ما كان له أعظم الأثر علينا.