مع استمرار العمليات العسكرية الضارية في وزيرستان التي تدخل يومها الثالث، بدأت عملية المقايضة وشراء زعماء القبائل؛ بهدف الحصول على تأييدها ضد قبائل محسود التي يرأسها حكيم الله محسود رئيس حركة طالبان، والمطلوب رقم واحد في عملية «طريق النجاة» التي بدأتها إسلام أباد في واحدة من أكثر البؤر توترا في العالم. وأوضحت مصادر قبائلية ل «عكاظ» أن «قبيلة وزير» ثاني أكبر قبيلة في منطقة القبائل المناهضة لقبلية محسود تمكنت من إقناع مولوي نذير أحد قادة قبائل محسود المنشقة عن حركة طالبان عدم التدخل في الحرب وأخذ موقف الحياد منها وعدم دعم رئيس حركتها محسود، وأشارت المصادر أن بعض القبائل طالبت الحكومة بدفع مبالغ مادية نظير عدم دعمها لقبيلة محسود التي تعتبر من أكبر القبائل عددا وعتادا في المنطقة. وأوضح حاكم أقليم الحدود الشماليةالغربية أكرم غني ل«عكاظ» أنه عقد أمس اجتماعا مع زعماء جيرغا القبائل ( المجلس المحلي القبائلي الموسع) في منطقة القبائل لوضع استراتيجة للتعامل مع الوضع العسكري والحصول على دعم القبائل في الحرب الدائرة في وزيرستان بيد أنه رفض قيام الحكومة بشراء ذمم القبائل ماديا قائلا «إن هناك رغبة لإيجاد توافق في الآراء ووضع حد للعمليات الإرهابية. وأفاد أن الحكومة وافقت على إنشاء مشاريع للتنمية في المنطقة. من جهة أخرى وفي إطار عملية طريق النجاة هاجمت القوات الباكستانية بدعم من نيران المدفعية حركة طالبان أمس مع تحرك الجيش من أجل السيطرة على معاقلها في وزيرستان الجنوبية. وأشارت مصادر عسكرية أن قتالا شرسا للغاية يدور حاليا يتركز حول بلدة شاكاي مسقط رأس حكيم الله محسود . وذكرت أن 100متشدد وعشرة جنود قتلوا خلال اليومين الماضيين من الهجوم. على صعيد الأزمة الإنسانية توقعت مصادر الأممالمتحدة أن يتضاعف عدد النازحين بتصاعد حدة المعارك الدائرة حاليا. وقال مسؤول أحد مراكز الإغاثة في ديرا غازي خان أن عدد النازحين وصل إلى 400 ألف نازح مضيفا أنه تم تجهيز أربعة مراكز في المقاطعة لتسجيل أسماء اللاجئين الذين يقيمون مع أقرباء أو يؤجرون شققا في مقاطعات تانك المجاورة.