يواجه الجيش في وزيرستان الجنوبية حكيم الله محسود زعيم قبائل محسود، والذي تم اختياره خليفة لبيت الله محسود، والذي قتل في غارة أمريكية قبل شهرين. ولا يتعدى عمر حكيم الله محسود 32 عاما، ويقود جيشا يزيد عن 30 ألف مقاتل مدججين بأنواع مختلفة من العتاد. وينتمي حكيم إلى قبيلة محسود القوية التي تعد أكبر قبائل منطقة جنوبي وزيرستان، ويمثل أفرادها 60 في المائة من سكان المنطقة البالغ مجموعهم 700 ألف نسمة، فيما يمثل أبناء قبيلة وزير المنافسة لها ما يزيد عن 35 في المائة، ويعتبر بلا منازع الشخص الأكثر نفوذا في منطقتي جنوب وشمال وزيرستان، حيث تمتد دولته من شمالي وزيرستان إلى كورام ( مساحة تقدر بحوالي 2700 كيلومتر مربع)، ويعتقد المراقبون إن ما بين 2500 و 3000 مقاتل أجنبي من ضمنهم عرب وأزبك وطاجيك وأفغان، يعملون تحت قيادته. وسيبحث عنه الجيش الباكستاني في كومة من القش وفي منطقة ذات تضاريس وعرة وكهوف جبلية. ويصور البعض محسود على أنه مجرد أداة لقوى خارجية، فيما يراه البعض كشخصية رئيسية يمكنها قلب الموازين السياسية في باكستان. ويرى المراقبون أن محسود معروف بسرعة اتخاذ القرار ولديه انتحاريون نائمون في جميع المدن الباكستانية. ويقول جنرال عسكري خبير في شؤون الطالبان ل «عكاظ»، إن حكيم الله محسود المعروف بثعلب طالبان، وإن العمليات الإرهابية التي يعدها تعتبر غاية في الإتقان ومن النادر إخفاقها وهذا ماحدث أخيرا في سلسلة الأعمال الإرهابية التي ضربت باكستان في مقتل. وأوضحت مصادر في منظمات إغاثية باكستانية ل «عكاظ»، إنه من المتوقع فرار حوالي 100 ألف شخص من وزيرستان الجنوبية، بعد قيام الحكومة بشن هجوم بري على حركة طالبان، مما قد يؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية مشابهة لما حدث في سوات، اذ نزح مليونان نتيجة الحرب التي شنها الجيش على معاقل طالبان في الشمال.