اتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان حماس بإفشال المصالحة الفلسطينية أكثر من مرة، وسط أنباء عن استياء القاهرة من موقف حماس تجاه الورقة المصرية. وأكد دحلان، في مؤتمر صحافي عقده في رام الله، أمس، أن الوثيقة المصرية كانت تلبي كل الشروط التي طلبتها حماس للمصالحة، ووافقت عليها فتح لتوحيد غزة والضفة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإعمار غزة، رغم وجود معارضة من داخل فتح لتوقيع الوثيقة لما فيه من ظلم للحركة، بحسب ما قال. واعتبر ردة فعل حماس حول تقرير جولدستون نوعا من المماطلة والمناورة من أجل تنفيذ أجندة خارجية، متهما الحركة الإسلامية بأنها لا تملك قرارها بنفسها. ورأى أن موقف حماس من الورقة المصرية فاجأ من كان يعول على موافقتها، وهو ما سيعطي إسرائيل الذريعة للمزيد من التعنت. وتابع دحلان «رفض حماس لتوقيع المصالحة يزيد حصار غزة. ومن يقبل بإمارة في غزة يرضى بإمارة على حدود الجدار الفاصل». ورأى أن القاهرة صبرت كثيرا على حماس ولكنها ملت اليوم من المماطلات. وادعاءات حماس بأن الوثيقة تخلو من بند المقاومة هي ذريعة باطلة، لأن حماس تمنع «الجهاد» في غزة من المقاومة. ورد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة طاهر النونو على دحلان، فقال في حوار صحافي إن كلام دحلان تضمن معلومات غير دقيقة. فنحن أول من دعونا إلى الحوار، بينما جاءوا إليه مجبرين. كما أن إنهاء اتفاق الهدنة مع إسرائيل كان بموافقة الفصائل الفلسطينية، وليس برغبة حماس وحدها. وأكد النونو أن حماس تريد مصالحة مستمرة، تنهي حال الانقسام الحاصل بين الفلسطينيين، لكن هناك من يريد مهاجمتنا بهجوم إعلامي مضاد، للتغطية على فضيحة جولدستون. كما نفى الحديث عن توتر في علاقة الحركة مع مصر، معتبرا إياها أمنيات لدى البعض. فعلاقتنا قوية ومتينة، ولا يمكن التأثير عليها، مؤكدا أن الحركة ستذهب للمصالحة رغم كل هذا.