أفاد قيادي في حماس أن إرجاء زيارة وفد الحركة إلى القاهرة يعود لارتباطات خارجية لرئيس الاستخبارات المصري عمرو سليمان، ولا علاقة له بوجود اختلافات بين الحركة والقاهرة حيال المصالحة الفلسطينية. وأوضح الدكتور صلاح البردويل ل «عكاظ» أنه سيتم تحديد موعد جديد لزيارة وفد الحركة خلال يومين، وكان من المقرر أن يصل وفد رفيع المستوى بقيادة موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة للعاصمة المصرية القاهرة أمس الأول لتسليم رد الحركة على الوثيقة المصرية. وحول إن كان الوفد يحمل أية تحفظات حيال الورقة المصرية قال: ليست تحفظات بقدر ما هي ملاحظات سيتم مناقشتها مع المسؤولين المصريين، موضحا أن القاهرة كانت ولا تزال حريصة على المصالحة وأن الحركة تثق في حرصها الشديد على الحفاظ على الوحدة الوطنية. وكانت مصادر في الحركة قد أشارت إلى أن وفد حماس يحمل عدة تحفظات على ورقة المصالحة المصرية، بينها عدم التطرق لشروط اللجنة الرباعية، وعدم الإشارة للفصائل المسلحة باعتبارها خارج الشرعية. إلى ذلك، أفاد أمين عام الرئاسة الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الطيب عبد الرحيم أن حركة حماس لا تزال تصر على موقفها خدمة لأجندات غير وطنية لتعطيل المصالحة، فهي تبحث عن أسباب وأعذار وهمية لا تنتهي للهروب من هذا الاستحقاق. وأضاف أن حماس تكشف عبر هذه المواقف أنها لا تملك الإرادة والقرار في إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام وأن الاعتبارات التي تحكمها لا تنطلق من مصلحة شعبنا وإنما من ارتباطاتها الإقليمية ومن مصالحها الفئوية الضيقة. وقال إنه إذا ما أصرت حماس على إضافة ما تريد وحذف ما لا تريد في الورقة المصرية فإنها تريد بذلك العودة إلى نقطة البداية.