أعلنت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس انها تناقش المبادرة المصرية بعيدا عن الاعلام مؤكدة انها مصممة على منع (اسرائيل) من تحقيق "اي انجاز سياسي" من خلال حربها على غزة، فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن (حماس) تتعرض لضغوط سورية وإيرانية لتعطيل المبادرة المصرية لوقف العدوان. وقال صلاح البردويل الناطق باسم كتلة (حماس) في المجلس التشريعي عضو وفد (حماس) في مفاوضات القاهرة في تصريح صحافي مقتضب "اننا نناقش المبادرة المصرية بعيدا عن الاعلام وسنحرم العدو من تحقيق انجاز سياسي". وتنتظر مصر من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) موافقة سريعة على مبادرتها لانهاء الحرب في غزة وتأمل في ان يتم اعلان وقف اطلاق النار خلال بضعة ايام. واستؤنفت أمس في القاهرة المحادثات التي وصفت بانها "حاسمة" بين وفد من حركة حماس ورئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان. ويضم وفد حماس الى القاهرة ثلاثة مسؤولين من غزة هم ايمن طه وجمال ابو هاشم وصلاح البردويل اضافة الى اثنين من اعضاء المكتب السياسي المقيمين في دمشق هما محمد نصر وعماد العلمي. وكان ثلاثة من اعضاء وفد (حماس) عادوا مساء الاثنين الى القاهرة بعد مشاورات اجروها مع قيادة الحركة في دمشق. وكان اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اعلن مساء الاثنين ان "النصر قريب" في الحرب التي تشنها (اسرائيل) على قطاع غزة، معلنا في الوقت نفسه ان حركة حماس "تتعامل بايجابية مع اي مبادرة توقف العدوان وتنهي الحصار". وذكرت صحيفة "الأهرام" أمس ان سورية وايران تمارسان ضغوطا على حركة (حماس) "لرفض المبادرة المصرية او محاولة تعطيلها". ونقلت "مصادر رسمية مصرية ان اعضاء وفد حركة (حماس) الذين شاركوا في حوار القاهرة كانوا لايزالون ينتظرون حتى امس ردا من (رئيس المكتب السياسي للحركة) خالد مشعل المقيم في دمشق على المبادرة المصرية". وأضافت الصحيفة "تشير الدلائل الى ان هناك انقساما داخل صفوف حماس" بين قادة الداخل والخارج مشيرة الى ان "الذين يقيمون في الخارج وخصوصا في سورية يتعرضون للصغوط من جانب سورية وايران لرفض المبادرة المصرية او محاولة تعطيلها بينما يصر القادة المقيمون في غزة على التجاوب مع المبادرة المصرية بهدف وقف الحرب الاسرائيلية حرصا على مصالح المواطنين وحياتهم".