نفى قيادي في حماس ل «عكاظ» أن تكون القاهرة أعطت الحركة مهلة 48 ساعة لتحديد موقفها من الورقة المصرية الجديدة حيال مشروع المصالحة الفلسطينية. وأفاد الدكتور صلاح البردويل المتحدث باسم حماس، «لم نتلق أي موعد زمني للرد على الورقة الجديدة»، بيد أنه قال إن الحركة ستسلم القاهرة الرد خلال يوم أو يومين على أقصى تقدير، بهدف إثبات حسن نيتها ورغبتها في إنهاء الانقسام والالتزام بالوحدة الوطنية. وكشف البردويل، إن موقف الحركة يتمثل في أن يكون التوقيع على إتفاق المصالحة الفلسطينية المرتقب على انفراد مع الراعية مصر، وليس عبر احتفالية رسمية، موضحا، إن الشارع الفلسطيني لن يتحمل مشهد مصافحة الرئيس أبومازن مع قيادات حماس، بعد فضيحة تقرير جولدستون، على حد زعمه. وألمح، إن الاحتفال الرسمي بالمصالحة قد يتم بعد عطلة عيد الأضحى، «بعد أن تهدأ النفوس». وقال إن الحركة كانت ولاتزال مع تحقيق مصالحة حقيقية وإنهاء حالة الانقسام السياسي في الساحة الفلسطينية. وأفاد أن الحركة تدعم ماتضمنته الورقة المصرية في ما يتعلق بالملف الأمني واللجنة المشتركة والاتنخابات، موضحا، إن كان هناك تحفظات فهي قابلة للحل وليست مستعصية. إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة في حماس ل «عكاظ»، إن الحركة ستطرح على القاهرة من خلال ردها على الورقة المصرية الجديدة عدة مقترحات، منها، إنها مستعدة للتوقيع على اتفاق مصالحة منفصل في الوقت والمكان الذي حددته القاهرة، لكنها ترفض الاحتفاء في ظل حالة الاحتقان الشعبي والسياسي في الساحة الفلسطينية بعد تأجيل قرار جولدستون. من ناحية أخرى، بدت الفصائل الفلسطينية أكثر تفاؤلا بعد طرح الورقة المصرية الجديدة، بعد ورود معلومات عن استعداد الفصائل الفلسطينية الأخرى للتوقيع على الورقة المصرية للمصالحة لما تنطوي عليها من أهمية كبرى في استعادة الوحدة الوطنية.