مع عودة طلاب المراحل الابتدائية إلى المدارس وتوافقها مع نزول المرتبات للموظفين في القطاعات الحكومية، انتعشت القرطاسيات والمكتبات في جازان وبشكل كبير حيث شهدت تزاحما ملحوظا خصوصا في الفترات المسائية، لتلبية طلبات الطلاب من دفاتر وأقلام ومراسم وحقائب، والإدارات المدرسية من معقمات إضافية ومستندات وملفات، وطلاب الكليات من كتب ومذكرات. وأكد الباعة أن الأسبوع الماضي الذي شهد عودة المراحل الدراسية الأخرى من متوسطة وثانوية وكليات لم تشهد حركة تسوق، نظرا لوقوع العودة في وقت حرج حيث لم يكن لدى الأسر مصاريف العودة، مشيرا إلى أن الغالبية أرجأت التسوق إلى هذا الأسبوع. وأكد رضوان غالب (أحد الباعة في مكتبة كبرى في جازان) أن متوسط إنفاق الأسر في المنطقة على المستلزمات المدرسية بين أربعمائة وخمسمائة ريال وتصل أحيانا إلى 1000ريال لطلبة الكليات، نظرا لاحتياجهم لكتب ومراجع علمية خصوصا طلاب وطالبات المراحل النهائية في الجامعة. وأشار إلى أن هذه الأرقام تنفق على الورقيات والأدوات الهندسية والأقلام وملصقات التغليف وتزيين الدفاتر والمذكرات. وتنافس المحلات التجارية داخل الأحياء والتموينات في القرى القرطاسيات والمكتبات في المكاسب من العودة إلى المدارس، حيث تستحوذ على طبقة كبيرة من المشترين، خصوصا أنها تخصص عدة أركان لبيع المستلزمات المدرسية، حيث تشهد ازدحاما لا يقل عن ما تشهده المكتبات، نظرا لأنها تعمل بمبدأ البيع بالآجل لأصحاب الحسابات الآجلة.