بالتزامن مع بدء العام الدراسي الذي أرجئ بسبب المخاوف من انفلونزا الخنازير تتنافس متاجر الأغذية الكبرى والسوبرماركت والمكتبات في الترويج للمستلزمات المدرسية بمختلف أنواعها من الحقائب المدرسية، الدفاتر، الأقلام، وكل ما يلزم طلاب المدارس لمختلف المراحل الدراسية، بأسعار مغرية. وتحاول المتاجر التي بدأت التحضير لهذه الخطوة مبكرا أن تسبق المكتبات ومحال القرطاسية في طرح المنتجات المدرسية، لخطف جزء كبير من كعكة الموسم الدراسي الجديد. وكان قرار تأجيل الدراسة الذي صدر أخيرا، وجد ارتياحا عاما لدى العائلات، خصوصا ذوي الدخل المحدود، بعدما استنزفت جيوبهم مستلزمات شهر رمضان والعيد، وينتظرون حاليا راتب شهر شوال بفارغ الصبر ليوجهوه لشراء المستلزمات المدرسية لأبنائهم. «عكاظ» رصدت الحركة والأسعار في محال القرطاسية والمكتبات المتخصصة والمتاجر الكبرى في جدة مع انطلاق العام الدراسي. عبد الله الزهراني مدير أحد فروع المتاجر الغذائية الكبرى في جدة قال إن استعداداتنا لهذا الموسم بدأت منذ بداية شهر رمضان الماضي، حيث خصصنا أماكن لعرض المستلزمات المدرسية فور انتهاء عروض شهر رمضان والعيد مباشرة في كل فروع المتجر. وعن أسعار المستلزمات المدرسية في المتاجر مقارنة بالمكتبات ومحال القرطاسية قال إن إدارة المتجر تحرص على أن تتميز في خدمة عملائها. من جانبه أشار محمد المالكي مدير فرع إحدى المكتبات الكبرى في جدة إلى أن الاستعدادات المدرسية هي شغل المكاتب قبل ومع بداية أي عام دراسي جديد. وقال نحن نلتزم بالأسعار الثابتة التي لم تتغير رغم الأزمة الاقتصادية العالمية وتأثيرها على أسعار الكثير من المنتجات الاستهلاكية. وعن انخفاض أسعار المستلزمات المدرسية خصوصا الدفاتر والأقلام في بعض المتاجر قال: من واجبنا أن نوفر لزبائننا الجودة التي نحرص على تقديمها لهم دائما، ولهذا فإن المنتجات ذات الجودة العالية أسعارها دائما أعلى، ولكننا في نفس الوقت نحرص على أن تكون في متناول الجميع ولا نطمح إلى الكسب لأنها خدمة نؤديها لعملائنا من الزبائن في سبيل إرضائهم، لافتا إلى أن تأجيل الدراسة عدة أيام جاء في مصلحة العائلات، من ذوي الدخل المحدود الذين أرهقتهم المصروفات الاستهلاكية لشهر رمضان والعيد. وفي السياق نفسه وصف منصور الجهني صاحب أحد محال القرطاسية الإقبال على المستلزمات المدرسية بالمقبول. وأشار إلى أن المبيعات قليلة جدا بالنسبة للدفاتر والأقلام على وجه الخصوص، ولكنه قال إن الطلبة الجامعيين وطلاب المراحل الثانوية هم أكثر الزبائن إقبالا على الشراء لأن عامهم الدراسي بدأ، إلا أن إقبالهم هذه الأيام أقل ما كان العام الماضي. وأضاف أن تجار المكتبات الكبرى لم يزودونا بالمواد والمستلزمات الدراسية الجديدة، حيث إن الموجود لدينا حاليا من مخزون العام الماضي وهو ليس بكميات كبيرة، فالكل يعلم أن تجار المستلزمات الدراسية هم أصحاب المكتبات الكبرى وهم يستأثرون ببيع ما لديهم، ويتركون لنا مساحة للبيع، فهم يزودوننا بما نريده قبل بدء الدراسة بأيام قليلة. ونفى الجهني استغلال الموسم الدراسي برفع أسعار المستلزمات الدراسية، وقال إن المنافسين كثر ومكاسبهم قليلة جدا، وأحيانا يبيعون الدفاتر والأقلام بنفس سعر التكلفة.