حالة حرج عاشها الطفل يعقوب أحد طرفي أشهر قضية تبادل مواليد شهدتها المملكة أو ما عرف بقضية طفلي نجران أول أيام الدراسة، بعد أن جلس وسط أقرانه في الصف الأول الابتدائي دون إلمام بحرف عربي واحد. وزاد حرج يعقوب بسبب استنكار زملائه عدم قدرته على التواصل معهم. وتحدث إلى «عكاظ» والد يعقوب، محمد سالم آل منجم أن ابنه لم يتمكن حتى من نطق اسمه كاملا، محملا وزارة الصحة جزءا من المسؤولية، إذ يرى أنها تراجعت عن وعودها السابقة وأوقفت العلاج التأهيلي لطفله على حد تعبيره. وأكد ل «عكاظ» وكيل الأسرة السعودية المحامي عبد الله رجب آل مشرف، أن قاضي الدائرة الرابعة الذي ينظر القضية في ديوان المظالم في منطقة الرياض أجل الحكم في القضية للمرة الرابعة، بعد تقديم وزارة الصحة خلال الجلسة الثالثة مذكرة تطلب خلالها مهلة، حتى تزود الدائرة بمستندات إضافية تثبت أن القضية من اختصاص الهيئة الطبية وليست من اختصاص ديوان المظالم؛ كون الخطأ طبيا وليس إداريا. وفي السياق ذاته، وجه مدير عام التربية والتعليم للبنين في منطقة نجران علي بن جابر الشمراني، إدارة ومعلمي مدرسة أهلية في نجران بوضع برنامج ترفيهي وتربوي وفق خطة محددة لتأهيل الطفل يعقوب، بعد التحاقه بالدراسة أمس. وأشار الشمراني إلى أن المؤسسات التربوية والتعليمية ذات العلاقة ستتعامل مع وضع الطفل يعقوب كحالة خاصة، لإعادة تأهيله نفسيا وتربويا ليندمج مع زملائه في مجتمع المدرسة، ومن ثم يتبعها برنامج تعليمي وفق الوسائل الحديثة المتنوعة التي تكسبه المهارات اللغوية وأبجدياتها. وكانت المدرسة الأهلية بادرت باستقبال الطفل يعقوب في الصف الأول ابتدائي وتكفلت بدراسته على حسابها الخاص، لتساهم في تأهيل الطفل يعقوب الذي يحتاج لدورات مكثفة لتأهيله في اللغة العربية.