أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملات الأسبوع الماضي عند مستوى 6450 نقطة وبحجم سيولة يومية تجاوزت 5.6 مليار ريال وبكمية أسهم بلغت أكثر من 257 مليون سهم، توزعت على أكثر من 125 ألف صفقة، جاءت ضمن الرحلة التي بدأها بعد تجاوز حاجز ستة آلاف نقطة، حيث استطاع أن يؤسس لثلاث نقاط دعم بدأت الأولى من عند مستوى 6140 نقطة، والثانية عند مستوى 6225 نقطة، والثالثة عند مستوى 6325 نقطة والتي تعتبر قاع تعاملات السوق خلال الأسبوع الحالي، كما جاءت هذه الرحلة ضمن تحقيق أهداف مرسومة تقع على مشارف 6620 نقطة، فلذلك يعتبر أي إغلاق في الأيام المقبلة أقل من خط 6402 نقطة أن السوق تميل إلى السلبية، واحتمالية عدم مواصلة المشوار، ويؤكدها عدم تجاوز المنطقة الممتدة ما بين 6467 إلى 6488 نقطة وكسر حاجز 6375 نقطة بحجم سيولة وكمية أسهم مرتفعة، حيث يعتبر ارتفاع السيولة في الجلسة الأخيرة سلبية، وقد ارتفعت مكاسب السوق إلى ما يقارب 1237 نقطة أو بنسبة 32 في المائة، مقارنة لما كان عليه مع بداية العام الحالي وما وصل إليه في الجلسة الأخيرة، وتتلقى السوق حاليا محفزات من خارجها مثل ارتفاع أسواق المال العالمية وفي مقدمتها مؤشر داو جنز الذي اخترق مؤشره حاجز عشرة آلاف نقطة، وصعود أسعار العقود الآجلة للنفط في التعاملات الآسيوية على مدى ستة أيام متتالية، وتراجع أسعار الدولار مما يجعل السلع الأساسية المقومة بالدولار رخيصة أمام مالكي العاملات الأخرى، فمن الطبيعي أن تستمد سوق الأسهم من أسواق النفط قوتها والعكس ولو مؤقتا. يبرز سهم «سابك» و«الراجحي» في مقدمة الأسهم القيادية القادرة على التحكم في مسار المؤشر العام، فمن علامات انتهاء الصعود في السهم هو تكوين قمتين هابطتين مقابل قمتين صاعدتين يكون هدفها التصريف الاحترافي الأخير، فسهم «سابك» يملك خط دعم على سعر 79.5 ريال وقمة عند مستوى 82 ريالا، فمن الأمثل عدم كسر خط 75.5 ريال ومن الإيجابية اختراق سعر 82 ريالا، فلذلك تعتبر السوق حاليا مضاربة بحذر إذا اعتبرناها في موجة هابطة، فمن أبرز الأخطاء التي يقع فيها المساهمون بهدف الاستثمار هي المضاربة في المسار الهابط، مع ملاحظة أن السوق لم تعط إشارة أكيدة بالاستثمار، حيث ما زالت المضاربة هي السمة الأبرز، ومن المنتظر أن يدخل المؤشر العام تعاملاته هذا الأسبوع وهو يملك نقطة ارتكاز تقع عند خط 6418 نقطة، وخط دعم أول عند مستوى 6380 نقطة وثان عند مستوى 6311 نقطة وثالث عند مستوى 6273 نقطة، فيما يملك خط مقاومة أولى عند مستوى 6785 ثم 6525 يلها 6594 نقطة، ومن المتوقع أن تكون حدة التذبذب اليوم أقل من الجلسة السابقة، وأن تبرز أسهما جديدة في الصعود وأخرى تشهد ضغطا غير متوقع، وبالذات التي تم شراؤها عند نقطة الدعم وتم كسرها. ومن المتوقع أن تكون عملية فرز الشركات أكثر وضوحا في الفترة المقبلة، وتزداد كلما اقترب إعلان نتائج الشركات القيادية لأرباح الربع الثالث، حيث يعتبر قطاع المصارف أكثر القطاعات الداعمة في الفترة السابقة، حيث حرص المستثمرون على توزيع استثماراتهم على أسهم النمو التي تحقق توزيعات نقدية والأسهم التي تقترب من أسعار القيمة الاسمية.