تبحث الجامعات السعودية عقد برامج توأمة وشراكة حقيقية مع الجامعات المميزة عالميا لمواصلة تطوير التعليم العالي في المملكة، ودعم خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز هذا التوجه برعايته المعرض الدولي للتعليم العالي الذي سيعقد في الرياض مطلع العام المقبل. وأوضح وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري في بيان صحافي بث أمس أن المعرض الدولي للتعليم العالي سيمكن طالبات وطلاب المملكة من اختيار الوجهة الصحيحة والمناسبة لهم في التعليم، وسيوحد جهود مؤسسات التعليم العالي للاستفادة من التجارب الدولية. وأفاد العنقري أن المعرض يهدف إلى تحقيق وعي معرفي كامل بقضايا التعليم العالي ومؤسساته على المستوى العالمي، وإتاحة الفرصة للمجتمع بمختلف مؤسساته وأفراده للتعرف على التجارب الدولية الرائدة، وفتح قناة تواصل إيجابية بين الجهات التعليمية في المملكة ومؤسسات التعليم العالي في العالم أجمع. وحدد وزير التعليم العالي النتائج المرتقبة من تنظيم المعرض برفع كفاءة مخرجات التعليم ووسائله وتمكين مؤسسات التعليم العالي وأعضاء هيئة التدريس فيها من التعرف على الخبرات والوسائل والإمكانات العالمية بما يشجعها على عقد اتفاقيات علمية مع نظيراتها العالمية، إضافة إلى إتاحة الفرصة للقطاع الخاص والطلبة للتواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة. وأشار العنقري إلى أن المعرض ستشارك فيه مؤسسات من التعليم العالي العالمية والمنظمات الدولية ذات العلاقة، إلى جانب مشاركة الجامعات السعودية والمعاهد العليا وهيئات الجودة والقياس والتقويم والاعتماد الأكاديمي والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد ومراكز الأبحاث والدراسات. وذكر وزير التعليم العالي أن المعرض سيشهد ملتقيين للمبتعثين وللملحقين الثقافيين، إضافة إلى عدد من حلقات النقاش والمحاضرات والدورات التدريبية وورش العمل. وأعرب العنقري عن عظيم شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين لرعايته المعرض وما يلقاه التعليم العالي من اهتمام كبير ومتابعة دائمة وتشجيع لكل مبادرة إيجابية تسهم في تطوير التعليم العالي وتفعيل مؤسساته بما يخدم خطط التنمية ويلبي حاجات المجتمع.