تفاوتت ردود أفعال المرشحات تجاه قرار منعهن من التواجد في البهو الرئيس لمقر الاقتراع أسوة بالمرشحين، ووصف البعض منهن القرار بأنه يناقض بشكل واضح السماح لهن بدخول مجلس إدارة الغرفة التجارية، وقلن عن حالتهن بأنها تميل إلى الترقب أكثر من التوتر، مشيرات إلى أن الدورة الحالية تعتبر أفضل من الدورة السابقة خصوصا أنه سمح لهن بالوجود قرب مقر الاقتراع، وأعربن عن الأمل في أن يسمح لهن بالتواجد مع الرجال جنبا إلى جنب في الدورة المقبلة، لأن مجتمع الأعمال في جدة لا يفرق بين مرشحين ومرشحات؛ فصاحبات وأصحاب الأعمال وجهان لعملة اقتصادية واحدة. ممارسات خاطئة وأكدت المرشحة مضاوي الحسون أنه لا ينتاب المرشحات أي توتر ولكن هناك ترقب وهو أمر طبيعي، ونحن بذلنا جهدنا وأدينا المهمة المطلوبة المفروضة ولكن لن ندخل في مهاترات ولا صراعات. واعتبرت أن وجود المرشحات خارج مقر الاقتراع هو في غير صالح المرأة فالمفروض أن تكون هناك مساواة. وسألت لماذا نحن خارج إطار المنظومة؟ معتبرة أن هذا الأمر يتيح لممارسات خاطئة ومن أبرزها ما ردده بعض مندوبي المرشحين الرجال من أن المرأة لها يوم واحد مخصص للتصويت وقد انتهى. وكشفت عن أن «بعض الناخبين تقدموا لانتخابي فمنعهم بعض المندوبين بإبلاغهم أن التصويت للمرأة انتهى، وطالبوهم بانتخاب مرشحيهم. وأعتقد أن هذا يحصل بسبب عدم وجودنا داخل مقر الاقتراع». من جانبها رأت الدكتورة لمى السليمان أنه لا يوجد توتر ولكن «عدم وجودنا داخل مقر الاقتراع هو الإشكال»، مشيرة إلى أن هناك ميثاقا للتعاون بينا نحن السيدات فلو وصلت أية واحدة منا فكأننا وصلنا جميعا، لكن عدم وجودنا داخل مقر الاقتراع فيه إضعاف لنا نحن السيدات فوجودنا في الغرفة لمدة أربع سنوات جعلنا نراكم خبرة كبيرة. وقالت إن الأمر فيه تناقض شديد، فاللجنة تطالبنا بدخول الانتخابات مثل الرجال ولكن يمنعوننا من استخدام كل الوسائل المتاحة مثل وجودنا في مقر الانتخابات. وقالت المرشحة ازدهار باتوبارا أيضا إنه لا يوجد توتر، ولكن عدم وجودنا داخل مقر الاقتراع هو ما يجعل الترقب سمة ظاهرة، فوجدنا بعيدا عن مركز الحدث يجعلنا نترقب باستمرار الوضع القائم وما يصل إلينا من معلومات يجعلنا قلقات من وجود منافسة غير شريفة تجعلنا في حيرة؛ هل نصدق مانسمع أم نكذبه. وأضافت «كلنا أمل في أن يفوز من يستحق الفوز فنحن نسعد بوصول المرشح الذي يستحق أن يكون عضوا في مجلس إدارة بيت الأعمال». هذه الدورة أفضل ورأت المرشحة نشوى طاهر أن هذه الدورة أفضل من الدورة الماضية، «صحيح أننا لسنا في مقر الحدث ولكننا في مبنى قريب يمكننا من التواصل بشكل مستمر مع فريق العمل الخاص بنا». واعتبرت قرار منعهن من دخول مقر الاقتراع قمة في التناقض، وسألت «كيف نمنع من الوجود داخل مقر الاقتراع ويسمح لنا بالوجود داخل مجلس الإدارة والمشاركة في الانتخابات؟». وأضافت أنها كانت متخوفة من قرار التصويت الفردي ولكن بعدما رأت حجم الإقبال والوعي الذي وصل إليه المجتمع الجداوي جعلها تتأكد أن مجتمع صاحبات وأصحاب الأعمال لا يفرق بين رجل وامرأة، ولكن الحكم هو حجم الإنجاز. توتر شديد أما المرشحة سوسن شادلي فقالت «نعم هناك توتر شديد لأننا نسمع أشياء لا تخطر على البال، كنت أتمنى أن أكون موجودة داخل مقر الاقتراع، وأتمنى أن يكون في الدورة المقبلة مكان للسيدات، ولو اقتضى الأمر تقسيم أوقات التصويت لفترتين صباحية للرجال ومسائية للسيدات أو العكس بالعكس. نحن وجهان لعملة واحدة، فما بالك أن تكون هذه العملة اقتصادية. كلنا هدفنا تطوير الاقتصاد في جدة، فلا يوجد ممثل يستطيع أن يوصل رسالة المرشح كما يوصلها هو بنفسه ويعرض برنامجه بطريقة يراها مقنعة للناخب. وعن تجربتها الأولى في الترشح للانتخابات قالت «إنها جيدة بكل المقاييس رغم السلبيات التي حصلت فيها، لأنها أكسبتني الكثير من المعارف، فمعرفتي برجال الأعمال وسيدات الأعمال أكبر شرف لي».