أكد أمين عام جائزة «عكاظ» للإبداع الإعلاني الدكتور عبد الله بانخر أن اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بدعم جائزة «عكاظ» للإبداع الإعلاني؛ يؤكد أهميتها الكبرى بالنسبة إلى السوق الإعلانية في المملكة. اعتبر أن هذه الجائزة التي أنشأتها مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر نابعة من إيمانها بمسؤوليتها الاجتماعية والتزامها المهني بإبراز وتكريم الأعمال الإبداعية ومن ضمنها سوق الإعلان، خصوصا أنها ستكون بالتعاون مع الجائزة الدولية للإعلان وهي تضم أهم المهنيين على مستوى العالم ولها فروع في 156 دولة. وأشار إلى أن المؤسسة لم تبخل بأي دعم مالي أو فني أو إداري لشعورهم بأهمية الجائزة من ناحية المجتمع وتجاه صناعة الإعلان والإعلام، كون الإعلان ركيزة رئيسية اقتصادية لأية وسيلة إعلامية وقال «لن تنجح أية وسيلة إعلامية دون اقتصاد قوي». وقال إن للجائزة بعدا اجتماعيا، مؤكدا أن «السوق الإعلانية سوق كبيرة جدا ومرتبطة بالاقتصاد السعودي وتعكس قوته» وقدر حجمها ب 6 مليارات دولار سنويا، لذا لا بد أن نهتم بهذه السوق وندعمها بكل الوسائل. وأشار إلى أن التواجد المهني السعودي ما زال محدودا جدا في مجال التصاميم الإعلانية. وأكد أن أساس الإبداع في وجود فكرة جيدة وتطوير هذه الفكرة؛ إما بالتصميم أو التخطيط أو تكليف أشخاص آخرين. وقال: لا توجد جائزة في الوقت الحاضر تهتم بالإعلان أو سوق الإعلان، لذا فإن جائزة «عكاظ» تسد هذا الفراغ وهي تهتم بالجانب التطبيقي في التصميم الإعلاني. وعن تصميم شعار المسابقة أكد الدكتور بانخر أن أية فكرة إبداعية سواء تصميما أو كتابة مقال أو رسم لوحة تبدأ بقلم رصاص، أما عن أسباب اختيار كلمة الإبداع الإعلاني وليس إعلان فقط، فقال إنه يشير إلى أن أساس العملية الإعلانية إبداع. ترسيخ مبدأ الجمال وأضاف أن هناك اهتماما واسعا في المملكة بالإعلان سواء في المعاهد أو في جامعة الملك عبد العزيز التي خصصت قسما للإعلان، والدولة بدأت بمحاولة ترسيخ مبدأ الجمال سواء عن طريق مؤسسة الموهبة والكثير من المبادرات التي تحاول اكتشاف المواهب الشابة والباحثة عن الإبداع والتي قد تبدأ بأفكار علمية أو إبداعية أو تقديم حلول. وعرف بانخر الإبداع بأنه طريقة تفكير وأسلوب حياة والابتعاد عن المعتاد والبحث عن التميز، وشدد على ضرورة الاهتمام بالإبداع منذ الصغر. وأوضح أن الجائزة لم تحدد بسن، لأن طلب العلم يكون من المهد إلى اللحد. وأضاف «لا نحجر على سن ولا جنس لذلك لم نحدد فئة عمرية ولكن صنفنا الجائزة إلى عشرة أقسام والتي تعد أهم الوسائل الجاذبة للإعلام السعودي»، مشيرا الى أن المميز في الجائزة أنها لم تقتصر على الإعلان المطبوع لأن الهدف خدمة الإعلان بصفة عامة وقد تميزت المطبوعات في الجائزة حيث حصرت أفضل خمسة مجالات تهتم بالإعلان الصحافي، لأن لكل وسيلة إعلانية خصائها التي تميزها. 8 فروع وأكد بانخر أن هناك ثمانية فروع للمعلنين مباشرة وهناك فرع للمواهب السعودية لغير المتفرغين للعمل الإعلاني. وأشار إلى أن هناك إقبالا كبيرا جدا وأن المشاركين غالبيتهم من الشباب سواء ذكورا أو إناثا، وقال «إن جميع المشاركين سيكرمون، خصوصا أن جهودهم مهمة لهم ولنا» وأكد التركيز على المواهب المميزة التي ستظفر «عكاظ» بخدماتهم، لذلك ستتواجد جميع أقسام المؤسسة في ورشة العمل ليتم اختيار الأميز بعيدا عن نتائج لجنة التحكيم». وعن الحفل الختامي وإعلان الجائزة أشار إلى أن المؤسسة وجهت دعوة لنقل الحدث إلى جميع القنوات، وأكد أن الجائزة مخطط لها أن تكون في أول ثلاث سنوات في نطاق محلي، وبعد ذلك ستنطلق إلى العربية وفي السنة السابعة ستنظم على مستوى دولي. وأوضح أن هناك جائزة ذهبية وجائزة فضية وجائزة برونزية، وسيعطى تقييم بدرجات والأعلى سيحصل على الجوائز، وسيصار إلى اختيار ثلاثة فائزين مباشرة، وستعلن النتائج في الحفل الختامي. وشدد على سرية إعلان النتائج وعلى أن المسؤولين عن المسابقة لن يعرفوا النتيجة إلا يوم المسابقة، وشخص واحد فقط هو من سيعرفها. وعن معايير التحكيم قال «الأساسيات التي نرتكز عليها في اختيار الإعلان الفائز هي المحتوى الإعلاني، والتكوين الفني ومدى ملاءمته للمجتمع السعودي وقدرته على التأثير». وأشار إلى أن اللجنة اتفقت على نموذج تقييم موحد للجنة التحكيم صممتها لجنة التحكيم وفقا لنظام المنظمة الدولية للإعلان، وأكد اختيار سبعة أشخاص للتحكيم في المسابقة. لجنة التحكيم ويذكر أن لجنة التحكيم برئاسة رجل الأعمال صالح التركي وهو رئيس لإحدى شركات مزودي خدمة الإنترنت، وكذلك اختير مسؤول إحدى أكبر الشركات المعلنة على مستوى العالم والمعلن رقم واحد ولديهم خبرة في هذا المجال، ممثلة برامي دمنهوري المسؤول عن الإعلام في المنطقة العربية ولديه خبرة في مجال الإعلان، وفهد حميد الدين وهو من الهيئة العامة للاستثمار وهي من الهيئات المتطورة والمهتمة بالتنافسية وساهمت في تحسين في بيئة الاستثمار الأجنبي في المملكة، وعبد البديع عيطة المشرف على معمل الإعلان ومدرب الطلاب في جامعة الملك عبد العزيز على الجرافيك والتصوير الفوتوغرافي هذا من الجانب السعودي. أما من الجانب الأجنبي فيضم الدكتورة لودميلا أرماتا (تخصص فنون جميلة)، والدكتورة كاثرين كارليل (خبيرة في برامج الكومبيوتر للتصميم الجرافيكي والرسوم المتحركة)، وباسكال جوزيف (رئيس مجموعة الاستشاريين الدوليين لوسائل الإعلام). وأكد بانخر اختيار لجنة التحكيم في مجالات متنوعة لتغطي كل أقسام الجائزة. وأوضح أن للجائزة هدفا يخدم المشتركين أيضا وهو أن تتاح لهم الفرصة بالظهور الإعلامي عبر الصحيفة، وفرصة لأن تستقطبهم جهات أخرى تحتاج لمثل كفاءاتهم ولكن الأولوية ل «عكاظ». وأشار إلى أن هناك معرضا مرافقا للجائزة لعرض أعمال المتسابقين التي ستعرض أيضا على الموقع الإلكتروني المخصص للجائزة لمدة سنة كاملة حتى موعد الجائزة المقبل، وستبرز الأعمال الفائزة في الموقع. وأكد أن هناك محاولات جادة لتطوير الجائزة وسيصار إلى العمل على الجائزة المقبلة اعتبارا من هذا العام، حيث سيوزع نموذج لتقيم الجائزة لنتقبل النقد وإبراز السلبيات ليصار إلى تلافيها العام المقبل.