انطلاقا من الوعي بأهمية الدور الذي تنهض به المملكة والإيمان بضرورة تعميق هذا الدور بمسؤولية تاريخية ودينية، واستنادا للعمق الاستراتيجي الذي تملكه المملكة جغرافيا وحضاريا والقيمة الدينية والروحية والاقتصادية، تاتي زيارة الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمصر في أول محطات زيارته منذ تعيينه نائبا ثانيا، وهي زيارة تدخل في صميم الهم العربي والإسلامي، وفي إطار التعاون العلمي والأمني والثقافي، والاستفادة في الحقول الاقتصادية والتجارية وتبادل المعلومات على مستوى مراكز البحث العلمي بين المملكة ومصر، ولأن ملفي الإرهاب والقضايا الأمنية يظلان الهم الأبرز في ظل تصاعد ثقافة العنف والقتل في المناطق المحتقنة وبؤر التوتر هنا وهناك، بدءا من الأراضي المحتلة ثم العراق حيث الاقتتال المذهبي والسياسي ولبنان حيث غياب الحكومة والتجاذبات السياسية بين كل الأطراف ثم ما يحدث في باكستان والصومال من اقتتال داخلي وتصفيات جسدية، انتهاء بحالة الصدام بين الحكومة والحوثيين في اليمن، وكأنما العالم تحول لدوائر من العنف والقتل والدم. وسط ذلك كله، تأتي زيارة الأمير نايف بن عبد العزيز لمصر خاصة أن المملكة تقدم الأنموذج الأبرز في تجربتها المتمثلة في محاربة قوى الظلام والخوف وفكر التكفير والترهيب. من هنا تأتي أيضا أهمية هذه الزيارة التي بقدر ما تعزز العلاقة التاريخية بين المملكة ومصر، بقدر ما تعزز وتعمق مفهوم الأمن الشامل ثقافيا ومعرفيا وأمنيا، في عالم أصبح فيه تبادل المعلومات وتبادل المعرفة جزءا أساسيا في تحصين الأمم والمجتمعات من الداخل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة