صدر القرار السامي في 11/1/1404ه بمنع التدخين في مكاتب الوزارات، المصالح الحكومية، المؤسسات العامة وفروعها، وكافة الوحدات التابعة لها، مع وضع لوحات تحذر من خطورة التدخين وتشدد على منعه. وفي 3/12/1408ه صدر قرار آخر يتضمن التشديد على تنفيذ القرار السابق بعدما لوحظ تساهل بعض الجهات في التنفيذ. وصدرت في الأعوام التالية قرارات عدة تمنع التدخين في المطارات، وتخصص أماكن للمدخنين، وفي حين التزم المسؤولون الصمت تجاه هذه الظاهرة تمادى أصحاب بعض المحلات في عرض لوحات دعائية أمام المحلات، وبيع السجائر. واستنكر مواطنون عدم تطبيق قرار منع التدخين في ردهات المطارات بالرغم من صدور قرار المنع، ما دفع الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين إلى مطالبة الجهات المسؤولة بسرعة إزالة هذه اللوحات التي تحض على التدخين رغم الجهود التي تبذلها الحكومة لمكافحته. ويرى المواطن بدر الجحدلي أن وضع هذه اللوحات الدعائية للدخان أمام المعتمرين والحجاج أمر غير مقبول، وقال: «الحكومة أصدرت قرارا يقضي بمنع التدخين في الجهات الحكومية والمطارات والأولى منع بيعه في تلك الأماكن، ثم أننا نعلم أن إمارة منطقة مكة منعت التدخين وبيعه في مكة وما جاورها وكان من الضروري منع بيعه في المطار الذي يستقبل ملايين الحجاج والمعتمرين سنويا». وتساءل خالد باعويضان (موظف حكومي): لا أدري كيف يمكنني تفادي الجلوس في أماكن يوجد فيها تدخين؟ كما لا أدري لماذا لم تطبق هذه القرارات؟ لقد تفاءلت كثيرا بصدورها، ونحن بحاجة إلى تطبيقها حتى وإن تأخر ذلك كثيرا. رئيس وحدة المسرطنات في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض الدكتور فهد بن محمد الخضيري يقول: في مطاراتنا مبانٍ ضخمة وخدمات كثيرة رائعة قلما توجد في مطارات بعض الدول، ولكن للأسف الشديد يشعر المسافر بانقباض حين يدخل المطار ويشم رائحة الدخان؛ لذا يجب تطبيق هذه القرارات بشكل قاطع وتفعيل العقوبات الكفيلة بمحاصرة هذه الظاهرة. ويستطرد الخضيري: السؤال المهم هل التزم موظفو هذه المواقع بتطبيق القرارات؟ ومن المسؤول عن عدم التقيد بها؟. للأسف أن بعض موظفي المطارات من المدخنين، وكذلك المسافرين وزوار المطار، وأتمنى من المسؤولين في إدارات المطارات تفعيل قرارات منع التدخين في المرافق المختلفة وتجهيز أماكن للمدخنين في صالات السفر أو في أماكن تخصص لذلك.