انتقد عدد من الشعراء تزايد أعداد القنوات الفضائية المتخصصة في الموروث الشعبي، مؤكدين أنها لم تخدم هذه الساحة بالشكل المطلوب، علاوة على غياب المنهجية والتخطيط لها. ويوضح الشاعر والإعلامي عبدالله الفارسي أن تجربة القنوات الفضائية المتخصصة في الموروث الشعبي لازالت حديثة وتحتاج إلى وقت أطول لتصل إلى النضوج المنشود، وأضاف «على تلك القنوات الاستفادة من تجربة الصحافة، حيث إنها سبقتها في التجربة واستطاعت أن تؤسس لإعلام شعبي رصين استطعنا من خلاله التعرف والتعريف بتراثنا بالشكل المطلوب. ومن جهة أخرى قال الإعلامي هليل المزيني إن القنوات الشعبية مازالت بحاجة المتخصصين من ذوي الخبرة في مجال الإعلام والمهتمين بالموروث، وبدون ذلك لن نصنع إعلاما شعبيا مرئيا قادرا على الإمتاع والإفادة، وأكد المزيني أن تلك القنوات مازالت تعتمد على كثير من الأسماء الشابة التي لا تملك الخبرة الكافية لتقديم ما يضيف للساحة الشعبية. الكاتب صالح النعاشي أشار إلى أهمية الخطط البرامجية لدفع تلك القنوات إلى الأمام، وقال إن تلك القنوات مازالت حبيسة العشوائية في الطرح والاجتهادات غير المفيدة، وأوضح النعاشي أن كثيرا من البرامج التي نراها تعرض لمجرد ملء الفراغ، وأكد على أهمية استعانة تلك القنوات بخبراء إعلاميين يضعون دراسات واضحة وخططا برامجية مدروسة للخروج بتلك القنوات من نفقها المظلم إلى عوالم النور. وأشارت الشاعرة رنين الذهب إلى أهمية تلك القنوات في صناعة الإعلام الشعبي، ولكنها توقفت عند تشابه تلك القنوات في الطرح إلى حد التطابق، وقالت يجب أن تحرص كل قناة على رسم طريق خاص بها يميزها ويضع لها بصمة مختلفة في ذاكرة المتلقي. وأضافت «هناك برامج في كثير من القنوات تصل إلى حد التطابق في الفكرة والطرح، وهذا قد يجلب الملل للمشاهد ويشعره بأن تلك القنوات صورة مكررة تختلف فيها الأسماء ويتفق فيها الطرح حد التناسخ».