أكد شاعر العرضة والمحاورة مصلح بن عياد الحارثي أنه يعارض ظهور الشاعرات في أي مسابقة مشيرا الى ان شعر الشاعرات وصل الينا بوسائل اخرى غير الظهور الاعلامي على الشاشات. مشيرا الى ان القنوات الفضائية خدمت الموروث وأسهمت في توسيع دائرة الشعر على المستوى المحلي والاقليمي مطالبا القائمين على القنوات الفضائية بتخفيض اسعار التغطيات للحفلات حتى يكون هناك المام شامل بكافة الموروثات حيث ان هناك موروثات لم تصل لشاشات القنوات الفضائية بسبب ارتفاع اسعار برامج تغطياتها لتلك الموروثات.. جاء ذلك في حوار ناري قال فيه : • بداية كيف ينظر الشاعر مصلح بن عياد الى الساحة الشعبية ؟ • الساحة الشعبية بخير وتعيش عصرا ذهبيا خصوصا الشعر الشعبي وشعر المحاورة • الشعبي والمحاورة يعيشان عصرا ذهبيا لكن العرضة الجنوبية مازالت في مؤخرة الركب.. ترى لماذا؟ • العرضة الجنوبية تتأرجح فاحيانا تراها في قمة وهجها واحيانا تتراجع والسبب يعود لثلاثة امور من وجهة نظري الاول ان شعراءها لا يحصلون على مبالغ تتفق مع ما يقدمون من جهود فما يتقاضون نظير احيائهم للحفلات قليل مقارنة بما يقدم لفرسان المحاورة وهذا جعل بعض شعراء العرضة يتجهون الى فن المحاورة. والسبب الثاني ان جمهور المحاورة والشعر الشعبي يشغل مساحة كبيرة من سكان المملكة حيث يشكل نحو ثلثا السكان قاعدة جماهيرية للشعر الشعبي والمحاورة فيما تبقى العرضة الجنوبية في دائرة الثلث الاخر المهتم بالموروث الجنوبي وهم اهل الجنوب فقط.. والسبب الثلث هو عدمو جود تنسيق وتنظيم للعرضة الجنوبية من خلال ايجاد المكاتب التي تضمن للشاعر حقه ولصاحب الحفل حضور الشعراء الذين يحجزهم من خلال المكتب وهذا ما جعل فن المحاورة يتميز حيث اصبحت المكاتب هي حلقة الوصل بين الشعراء واصحاب المناسبات. • هل اسهمت القنوات الفضائية في خدمة الموروثات بشكل عام ؟ • نعم بالتأكيد أهمت في خدمة الموروثات ونشرتها بشكل اوسع من ذي قبل. • لكن هناك من يقول ان القنوات الفضائية اهتمت بموروثات واهملت موروثات اخرى.. ما تعليقك؟ • القنوات المهتمة بالشعر الشعبي قنوات ربحية فمتى ما وجهت اليها الدعوة من قبل اصحاب المناسبات ستحضر وتغطي الحفل وتعرضه على شاشاتها.. فعلى سبيل المثال تجدها متخمة بحفلات المحاورة والامسيات الشعرية فيما ترى قلة لحفلات العرضة الجنوبية والسبب يعود لاصحاب تلك المناسبات فلو استدعوا تلك القنوات لحضرت وساهمت في عرض الموروث الجنوبي. • لكن ارتفاع الاسعار.. الا تراه حد من الطلب على تلك القنوات ؟ • نعم انا معك في هذا الامر فالقنوات الفضائية قد تكون مبالغة في اسعارها علما انها تحتاج لتغطية أي مناسبة لفريق كامل من تصوير ومونتاج واخراج ووو ..الخ، لكن ايضا نتمنى من هذه القنوات ان تسهم في خدمة الموروث من خلال تخفيض الاسعار وبالتالي تكون في متناول الجميع لعرض مناسباتهم وبالتالي ياخذ كل موروث حقه في النشر. • ما رأيك بالمسابقات الشعرية ؟ وهل التصويت يخدم الشعر والموروث بصفة عامة ؟ • المسابقات الشعرية خدمت الشعراء المغمورين فقط وأظهرتهم على الشاشات اما التصويت فلم يخدم الشعر بل أضر به. وانا ضد التصويت في أي مسابقة لان فيه استنزاف لجيوب الناس.. • وهل تؤيد المشاركة النسائية في المسابقات الشعرية ؟ • لا اؤيد مشاركة المرأة في أي مسابقة فخروجها امام الملأ على الشاشات لا أؤيده وهذه وجهة نظري أنا فالمرأة الشاعرة يصل الينا نتاجها الشعري باي طريقة غير طرق المسابقات والظهور الاعلامي على الشاشات. • لو دعيت إلى المشاركة في أي مسابقة شعرية هل ستشارك؟ • لا لن أشارك لأنني تجاوزت مرحلة الظهور الاعلامي. • ولو دعيت للمشاركة كمحكم فهل ستوافق ؟ • أبد لن أوافق. • في لقائك بالشاعر علي المري والشاعر صالح الغامدي في مسابقة شاعر المعنى كنت قاسيا عليهما لماذا؟ • لم أكن قاسيا على الشاعر المري بل قسيت اكثر على الشاعر الغامدي والموقف كان يتطلب الشد في المحاورة لانهما في مسابقة ولابد من الشد معهما ليخرجا من المسابقة بقوة تؤهلهما وزملائهما لمقارعة كبار الشعراء علما ان الشاعر المري شاعر معروف وسبق أن لعبنا معه • وكيف كان رايك بمسابقة شاعر المعنى؟ • في اليداية لم أكن مقتنعا ولكن تغيرت النظرة فاصبحت متابعا للمسابقة حتى نهايتها لانها كانت تقوم على فتل ونقض وعلى بناء شعري جميل. • من وجهة نظرك من يستحق السيف اضافة الى الشاعر علي المري ؟ • لو الأمر بيدي فلن يخرج السيف عن ثلاثة شعراء هم فلاح القرحاح ومحمد بن ثايب الشهراني ومحمد بن حوقان. • هذا اعتراف منك كشاعر قلطة بقدرة شعراء العرضة على مقارعة شعراء المحاورة وبتحدي.. اليس كذلك؟ • بلى شعراء العرضة قادرون على مقارعة شعراء المحاورة وجديرون بالمنافسة فلديهم غزارة شعرية وطول نفس ويستطيعون ان يبدعون في أي مجال. • هل من كلمة توجهها لزملائك الشعراء؟ • اولا اشكر جردية المدينة على اهتمامها بالشعر والشعراء وكلمتي للشعراء ان يتقوا لله فيما يقولون ويبتعدوا عن المهاترات التي لا تخدم الموروث بقدر ما تهدم جدرانه.