حذرت إدارة الدفاع المدني في مكةالمكرمة أمانة العاصمة المقدسة بإعادة هيكلة الأسواق الشعبية من حيث البناء والتنظيم، ويأتي التحذير بعد أن توالى نشوب الحرائق في مواقع مختلفة من أسواق مكةالمكرمة في الآونة الأخيرة. وبينت إدارة الدفاع المدني أن حجم الخسائر المادية للأسواق المتضررة من نشوب الحرائق أكثر من 1.5 مليون ريال، بينما سجلت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة انخفاض نسبة الخسائر في الأرواح إلى نسبة 30 في المائة. وكشف مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد جميل أربعين أن المديرية وجهت عدة خطابات لأمانة العاصمة تطالب فيها بإعادة هيكلة عدد من الأسواق الشعبية في مكةالمكرمة، معتبرا أن هذه الأسواق تأتي في أولويات الجهات المسؤولة عن القضاء على العشوائيات بشكل عام. وقال أربعين إن الأسواق القديمة تشكل نواة خطيرة لنشوب الحرائق الخطرة كونها مواقع تصعب من مهام فرق الدفاع المدني والجهات الأمنية الأخرى، مضيفا «رغم الارتفاع الملحوظ لحوادث الحرائق في مكةالمكرمة وفي الأسواق الشعبية بالأخص، إلا أنه بالمقابل سجل انخفاض في خسائر الأرواح بما يعادل 30 في المائة مقارنة في العام الماضي». وأوضح مدير الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أن اشتراطات السلامة الجديدة التي فرضتها إدارة الدفاع المدني على المحال التجارية ومناطق الجذب والاستثمار ساهمت بانخفاض أحداث الحرائق والغرق وغيرها من الأحداث، مشيرا إلى عمل إدارتهم على توسيع نطاق الخطط الاحترازية الموضوعة في هذا الجانب. وقال أربعين «نعمل الآن على التنسيق المشترك مع أمانة العاصمة المقدسة على إنشاء غرف عمل مشتركة لوضع افتراضات وفق دراسات تقضي على العشوائية التجارية، وتسهم في التنظيم الذي يضمن السلامة للمتسوقين وللمستثمرين على حد السواء». من جهته، نفى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن تتحمل الأمانة مسؤولية أي من الحوادث التي نشبت أخيراً في عدد من الأسواق في مكةالمكرمة، مبينا أن ما يسمى بالأسواق الشعبية لم تعد موجودة في مكةالمكرمة ولكنها عبارة عن أسواق حديثة ذات استخدام شعبي في التسويق. وأرجع البار السبب وراء نشوب الحرائق المتكررة في هذه الأسواق إلى سوء التخزين أو الخطأ في الاستخدامات بسبب التمديدات الكهربائية الخطرة، مؤكداً أن الأمانة لم تقف عن تنفيذ أي من المهام الواقعة تحت نطاق مسؤوليتها في مواقع الأسواق الشعبية.