من المؤكد أن الأزمة المالية العالمية لم تشمل جميع المؤسسات في بلادنا، ومع ذلك فإن مما يؤسف له أن بعض مؤسسات القطاع الخاص قد أقدمت على فصل أعداد من موظفيها السعوديين بحجة الأزمة المالية، وذلك وفق ما تحدث به الدكتور عبد الواحد الحميد نائب وزير العمل ونشرته الصحف بتاريخ الأحد 8 شوال 1430ه إذ قال: «تم رصد حالات تم فيها تسريح عدد من السعوديين في القطاع الخاص بحجة الأزمة المالية العالمية». ومما يحمد لوزارة العمل أنها لم تغفل عن هذا الموقف الرديء لبعض المؤسسات من موظفيها السعوديين، فقد شدد معالي الدكتور الحميد أن الوزارة لن تسمح بتسريح السعوديين في القطاع الخاص بذريعة الأزمة المالية العالمية، خاصة إذا تبين أنها تستهدف السعوديين فقط، وأن لدى الوزارة فريق عمل يتابع تبعات الأزمة المالية العالمية على القطاع الخاص وعلى توظيف السعوديين خاصة، وهو موقف تشكر عليه الوزارة لمواجهة ذوي النفوس المريضة من أصحاب المؤسسات في القطاع الخاص ممن يكرسون اهتمامهم فقط لتحقيق المزيد من الأرباح حتى ولو كان ذلك على حساب المواطنة وما تفرضه من واجبات حري بكل مؤسسة أو حتى مواطن فرد أن يؤدي حقها في كل مجال وبالذات في مجال توطين الوظائف من خلال توفير فرص عمل لأبناء وبنات الوطن خاصة وأنه قد سبق ل«عكاظ» أن نشرت بتاريخ الجمعة 21/9/1430ه ما نصه: «أظهرت بيانات أصدرتها مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات التابعة لوزارة الاقتصاد والتخطيط أن عدد العاطلين والعاطلات عن العمل بلغ (437648) فرداً من واقع بحث القوى العاملة، وأكدت ل«عكاظ» مصادر رسمية في وزارة الاقتصاد أن 78 في المائة من إجمالي العاطلات السعوديات هن من حملة الشهادة الجامعية، بينما أن غالبية العاطلين من الذكور لا يزيد تأهيلهم عن الثانوية العامة حيث تبلغ نسبة المتعطلين من هذه الفئة التي لا يزيد تأهيلها عن الثانوية العامة 76 في المائة من مجموع المتعطلين من الذكور». وأعقب ذلك ما نشرته «عكاظ» أيضاً بتاريخ الأحد 8 شوال 1430ه وقد جاء في مستهله: «كشفت إحصائية رسمية أصدرتها وزارة العمل أن عدد الوافدين العاملين في وظائف مستخدم ومدخل بيانات وسائقين وأخرى أقل تراتبية في القطاع الخاص يبلغ 4.5 ملايين شخص، وأوضحت إحصاءات وزارة العمل أن عدد الوافدين العاملين في القطاع الخاص من الأميين يبلغ مليون موظف فيما عدد الموظفين بمؤهلات دون المرحلة الابتدائية يبلغ 3.5 مليون وافد». والمؤكد أن المليون من الأميين هم عمالة التنظيف .. كما أن من المحتمل أن يكون الثلاثة الملايين ونصف هم من خدم المنازل والسائقين وهي وظائف لا يقبل عليها السعوديون حتى وإن كانوا من الأميين الذين لا يفكون الحرف. لذا فإنني أعود إلى إحصائية وزارة الاقتصاد الوطني والتخطيط التي كشفت عن نسبة العاطلات السعوديات من حملة الشهادة الجامعية والبالغة 78 في المائة، وكذا نسبة 76 في المائة من مجموع العاطلين الذكور الذين تصل درجة تأهيلهم للثانوية ممن يجب الاهتمام بتوفير فرص عمل لهن ولهم وخاصة وأن ثمة مجالات واسعة بامكانها أن تستوعب الفريقين بدلا من الوافدين الذين يسترخص بعض أصحاب القطاع الخاص – من إياهم – أجور الوافدين حتى وإن كانوا من المتخلفين بكل أسف ! فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة