"أريد أن أشارك في مكافحة انفلونزا الخنازير في المدارس، لكنني لا أدري كيف ومن أين أبدأ.. ولمن أعرض خدماتي، وهل سيقبلونها». بهذه التساؤلات أبدى فالح الزايدي حيرته وهو يبحث عن دور له في مكافحة الوباء. وفي هذا الإطار ستتناول الندوة الدولية لإدارة الكوارث غدا في الرياض آليات تفعيل العمل التطوعي بوصفه أحد أهم مقومات نجاح إدارة الكوارث والسيطرة عليها. شراكة مهمة يقول مدير الإدارة العامة للعلاقات والتوجيه بوزارة الداخلية اللواء الدكتور صالح بن محمد المالك: «لابد أن يكون للمجتمع دور أساسي في الحد من الكوارث والأزمات، إلا أن هذه الثقافة ليست بالشكل المطلوب رغم جاهزية واستعداد المجتمع، وهذا ما نراه واضحا من خلال المبادرات التي تبرز بين حين وآخر ولها الأثر في عملية المواطنة والتكاتف الاجتماعي». وزاد المالك «لا تزال الكوارث لدينا محدودة مقارنة بالدول التي تتعرض للأعاصير والفيضانات والكوارث الطبيعية الأخرى، وعلى الرغم من هذا فيجب أن لا يلغي الاستعداد وتوعية المجتمع بشكل إيجابي». ثلاث مراحل وبدوره رأى عضو مجلس الشورى الدكتور قاضي مقبول العقيلي أن مشاركة المجتمع وإشراكه في الكوارث أمر هام ويأتي على مراحل حتى يكون فاعلا في مواجهة الأزمة. وعد العقيلي دور أفراد المجتمع في التعامل مع الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية شخصيا مفتاح للطريق الأشمل المبني على مساعدة المجتمع، مشيرا إلى أن الناس في الحوادث المرورية تجدها تتباطأ أو تتهرب من تقديم المساعدة المطلوبة وبالشكل صحيح، لاعتقاد البعض أنه في حالة وفاة المصاب الذي تسعفه تصبح أنت المسؤول عنه، مرجعا هذه التصرفات إلى التوعية السلبية التي تحتاج إلى تصحيح من الجهات المختصة، إذ التوعية الصحيحة تؤهل الفرد للمشاركة والتعامل مع الكوارث. تحديد الأدوار من جهته شجع رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية في المدينةالمنورة عبدالغني الأنصاري إشراك المجتمع في إدارة الأزمات عن طريق إشاعة ثقافة التطوع بصفة عامة وتحديد أدوار محددة ومنظمة من قبل الجهة التي تقود دفة إدارة الأزمة، ونشر الوعي بالتأثير على الآخرين عن طريق برنامج دائم بمسمى أصدقاء الصحة أو الشرطة أو الدفاع المدني.