عم الإضراب الشامل الاحتجاجي في المدن والقرى العربية داخل الخط الأخضر أمس، بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، والذي يأتي في الذكرى السنوية التاسعة ل «هبة أكتوبر»، التي قتلت خلالها الشرطة الإسرائيلية 13 مواطنا عربيا، بالتزامن مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وأغلقت الغالبية العظمى من المحال التجارية أبوابها في المدن والقرى العربية وفي الأحياء العربية في المدن المختلطة، كما امتنع الطلاب عن التوجه إلى مدارسهم، رغم إعلان وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية عن فتح المدارس وهددت المعلمين بعقوبات في حال التغيب عن دوامهم في هذا اليوم. ويذكر أن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل، التي تضم الأحزاب والقوى السياسية العربية كافة، أعلنت الإضراب العام في الأول من أكتوبر من العام 2000 احتجاجا على دخول رئيس المعارضة في حينه أرييل شارون إلى الحرم القدسي، وما تبع ذلك من مقتل عدد من الفلسطينيين الذي تصدوا له. واندلعت حينئذ مظاهرات في المدن والقرى العربية داخل الخط الأخضر سرعان ما تحولت إلى مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التي زجت بقوات كبيرة جدا في المناطق العربية، واستخدمت النيران الحية التي أدت إلى مقتل 13 مواطنا. وأعلنت لجنة المتابعة الإضراب العام ليوم واحد هذا العام احتجاجا على سياسة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تجاه الأقلية العربية وخصوصا في ما يتعلق بعبرنة أسماء المدن والقرى والمناطق العربية.