يتنافس أكثر من 1800 مطعم شعبي وعالمي وآسيوي في مدينة جدة للحصول على حصة الأسد من المصطافين، الذين جاءوا ليقضوا إجازة العيد في عروس المصايف، ونوعت في تقديم ما لديها من أطباق، ففيها الفرنسية والإيطالية والأمريكية واللبنانية والإيرانية والمكسيكية. وقال أحمد الأيوبي المدير التنفيذي لمجموعة مطاعم تخصصت في الوجبات السريعة: إن ثقافة المطاعم أصبحت في السنوات الأخيرة جزءا رئيسيا من الترفيه الذي لا تستغني عنه العائلة، خصوصا مع ظهور مهرجانات الصيف. وأضاف أن المطعم لم يعد بالنسبة إلى الأسرة مكانا للأكل فقط، بل هو للترفيه والاسترخاء وقضاء أوقات ممتعة، وقد أخذ أصحاب المطاعم ذلك في الاعتبار فجهزت المطاعم بوسائل الترفيه للأطفال والأجواء الرومانسية التي تناسب العرسان على وجه الخصوص، مؤكدا أن المطاعم صارت تقدم تنوعا ثقافيا وغذائيا يثري ويشبع ويرضي كل الأذواق. من جانبه قال عبد السلام الحربي (صاحب سلسلة مطاعم شعبية): إن فترة العيد بالنسبة إلينا تعتبر موسما نقدم فيه خدماتنا بكثافة، لكون الفترة قصيرة جدا مقارنة ببقية الإجازة الصيفية، وتحرص فيه الأسر على تكثيف برامجها الترفيهية خارج المنزل ابتداء من الصباح وحتى منتصف الليل، لذلك نحرص أن نكون موجودين حتى في الصباح، لأن الأكلات الشعبية تعد جزءا من فرحة العيد عند الكثيرين وتزيد مبيعاتنا في هذه الفترة بنسبة 60 في المائة إلى 80 في المائة، مما يحقق لنا التوازن المطلوب مقابل المصاريف السنوية والموسمية وزيادة الأسعار في بعض المواد الغذائية والتي لا يقبل الزبون بأي زيادة ولو بسيطة في وجبته مقابلها، فمثل هذه المواسم تعيد لنا التوازن بين المصروفات والأرباح. أما محمد أكرم عامل في أحد المطاعم الآسيوية فقال: ألغينا في فترة العيد وككثير من المطاعم الحجوزات التي كنا نستقبلها من الزبائن طوال العام، وذلك لأن من المحرج لنا أن نعتذر عن زبون موجود بالمطعم ويرى أمامه طاولة فارغة بحجة أنها محجوزة لزبون لم يأت بعد، واتخذ هذا الإجراء بسبب كثافة زوار المطعم في فترة العيد، خصوصا من خارج مدينة جدة. وأضاف أننا نقدم يوميا ما يقارب من 200 طبق وتزيد هذه الأطباق في فترة العيد لتصل إلى 400 طبق من جميع الأصناف أي بزيادة 100 في المائة وزودنا المطاعم بطاولات أكثر لتستوعب هذا الحشد من الزوار، كما خصصنا مكانا للانتظار لمن لا يجدون طاولة فارغة، وخصصنا لهم صحفا ومجلات تتحدث عن الغذاء والطبخ، وخصصنا لهم مشروبات خفيفة ومجانية، حتى نكسر الملل لديهم ونحافظ عليهم كزبائن يحظون بالاحترام والتقدير.