شاركت الهيئة العامة للسياحة والآثار، منظمة السياحة العالمية أمس، الاحتفال بيوم السياحة العالمي. وتعمل الهيئة هذا العام على تنفيذ عدد من المشاريع والبرامج للارتقاء بمستوى الخدمات السياحية في البلاد. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، على أن الدولة تنظر للسياحة بوصفها مشروعا تنمويا اقتصاديا متكاملا، مشيرا إلى صدور موافقة مجلس الوزراء على عدد من القرارات المتعلقة باستمرار الدولة في دعم الهيئة وقطاع السياحة الوطني، وإقرار منظومة من التوجهات التي تؤكد اهتمام الدولة بتطوير السياحة الوطنية بما يواكب تنامي وتزايد الطلب عليها، وأهمية هذا القطاع الاقتصادي التنموي الذي يعد محورا أساسيا لإنتاج فرص العمل على جميع المستويات وذلك بتنمية الموارد المالية اللازمة لتنمية السياحة في المملكة. وأكد أهمية المرحلة التي تمر بها الهيئة بعد صدور تنظيمها الجديد، الذي أضاف إليها مسؤوليات واختصاصات تنفيذية جديدة تتعلق بالآثار والمتاحف، والاستثمار السياحي، وقطاعات الإيواء السياحي، ومنظمي الرحلات، ووكالات السفر والسياحة، والإرشاد السياحي، وغيرها من الأنشطة السياحية المختلفة. لافتا إلى أن العمل مستمر لإحداث نقلة نوعية في تلك القطاعات. وأضاف أن الصورة مختلفة تماما في عام 1430ه عما كانت عليه في 1422ه، حيث إن السياحة في ذلك الوقت كانت جمرة حارة إلى حد كبير في نظر الجميع، ولم تكن واضحة المعالم، كانت قطاعا غير مؤسس ولا منظم، واليوم نحن قطعنا حوالى 90 في المائة من التنظيم المؤسسي والهيكلة لقطاع السياحة الوطني، وقد جاء الوقت لاختبار برامجنا والتغيرات التي حصلت في هذا القطاع على مستوى المملكة، ونراجع الخبرات التي كسبناها والشركاء الذين كسبناهم، ونستفيد من قواعد المعلومات التي توافرت اليوم ولم تكن متوافرة في السابق. ومنذ إقرار هذه الاستراتيجية الوطنية من قبل الدولة عام 1425 ه، والهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل في ظل توقع صدور التنظيمات والتشريعات والقرارات الممكنة للارتقاء بالخدمات في قطاعات السياحة المختلفة، بالاعتماد على التنسيق والشراكة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والتركيز على التواصل مع المجتمع لغرس الثقافة السياحية.