قرار تأجيل الدراسة للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية يهدف إلى مكافحة المرض في بيئات تحتاج إلى تطبيق ضوابط احترازية وقائية للحد من انتشار الفيروس، والبيئة في هذه الحالة كانت المدارس بشكل عام. وقد عملت وزارة التربية والتعليم على وضع خطة استباقية متكاملة للحد من انتشار فيروس (H1-N1)، تتوافق مع سياسات لجنة الأمراض المعدية في وزارة الصحة، ستبدأ في تطبيقها مع بداية الأسبوع المقبل. الخطة تشمل أنشطة وإجراءات تتعلق بالخدمة الصحية، والبيئة، والسياسات في المدارس، وهي أنشطة وإجراءات واضحة وصريحة ومباشرة. فقد حددت مدة بقاء الطالب أو الطالبة في المنزل عند الشعور بأعراض المرض، وحددت التجهيزات والوسائل والمرافق المطلوب توفرها في كل مدرسة، والمسافة الاجتماعية بين الأفراد، وتوزيع المقاعد في الفصول. عند المقارنة بين البيئة المدرسية والبيئة الجامعية، نجد أن البيئة الجامعية أكثر قابلية وخصوبة لانتشار أي مرض معد. فالفصول الدراسية الجامعية تبدأ من (50) طالبا أو طالبة في الفصل، وتنتهي بالقاعات التي تستوعب (150) طالبا وأكثر. علما أن المصاب بفيروس الانفلونزا قد يصيب (160) شخصا حوله إذا لم يأخذ بالاحترازات الوقائية اللازمة. كما أن تحركات وتجمعات الطلاب والطالبات في الجامعات كلها تتم في أماكن مغلقة: الكافيهات، المطاعم، المكتبات، المراكز... كلها أماكن مغلقة، وقد تكون مصدرا لكارثة وبائية في المنطقة. ورغم كل ذلك، لم نسمع بعد عن خطة لوزارة التعليم العالي تتعلق بالأنشطة والإجراءات التي يجب اتخاذها في الجامعات للوقاية من الفيروس. المطلوب هو أن يتم تأجيل الدراسة في الجامعات أيضا لمدة أسبوعين لتقوم كل جامعة بوضع خطة وقائية لمكافحة وباء انفلونزا الخنازير تغطي كافة الأنشطة والإجراءات المتعلقة بالخدمة الصحية والبيئية وسياسات الكليات والعمادات والمراكز فيها. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم تأجيل الدراسة في الجامعات لحين وضع خطة وقائية لمكافحة الوباء، فالجامعات تحتوي على بيئة مثالية لانتشار الفيروس، وقد يبدأ انتشار الوباء لا سمح الله من الجامعات بسبب عدم أخذ الاحتياطات اللازمة لمكافحته. علما، أن كثيرا من الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم في خطتها لمكافحة الوباء يمكن الاستعانة بها أو محاكاتها في البيئة الجامعية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة