يتصدر السلام في المنطقة والمستجدات على الساحة الفلسطينية، أجندة الاجتماع التنسيقي السنوي لأعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي غدا في نيويورك، والذي يعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، برئاسة سورية، إذ تشغل رئاسة مجلس وزراء الخارجية في المنظمة، ويبحث الأعضاء كذلك تطورات الأوضاع على الساحة العراقية والصومالية، بالإضافة إلى بحث القضايا المتعلقة بتعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في الأممالمتحدة. ويرأس وفد المملكة في الاجتماعات، التي ستستغرق يوما واحدا، سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. بدوره يقيم الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي حفلا للاحتفاء في الذكرى الأربعين لإنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي في نيويورك، يشارك فيه عدد كبير من وزراء خارجية الدول الإسلامية والشخصيات الرفيعة في الأممالمتحدة. وأكد أكمل الدين إحسان أوغلي في حديث ل «عكاظ» على أهمية الدور البارز الذي نهجته المملكة، باعتبارها دولة المقر، في دعم وتعزيز نشاطات المنظمة، لافتا أن المملكة لم تتوان في دفع مستحقاتها المالية للمنظمة وساهمت في فعالية عالية لتقديم أنواع الدعم كافة، حتى تتمكن المنظمة من أداء مهامها على الوجه الأكمل. وحول مجريات الساحة الفلسطينية، أكد أن مدينة القدس تكتسب أهمية خاصة بالنسبة لجميع المسلمين، وترتبط ارتباطا وثيقا باستتباب الأمن والسلم في المنطقة، موضحا أن قضية القدس وفلسطين، والتي كانت السبب المباشر لإنشائها، ستكون القضية الرئيسية دائما على جدول أعمال اجتماعاتها، ولاسلام في المنطقة إلا بإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. وحمل أوغلي الاحتلال مسؤولية المس بالأماكن المقدسة، داعيا المجتمع الدولي إلى ضمان حماية جميع المقدسات التي تقع تحت الاحتلال، وأن يلزم إسرائيل الالتزام بالمعاهدات والاتفاقات الدولية. وجدد الدعوة إلى الدول الأعضاء في الاستمرار بتقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لنضال الشعب الفلسطيني العادل لتقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة لاجئيه.