أوضح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مقابلة تلفزيونية أمس أن القوى العالمية الكبرى يجب أن تضع موعدا نهائيا غايته ديسمبر (كانون الأول) للمحادثات مع إيران كي تتمخض عنه نتائج إيجابية قبل المضي قدما في فرض عقوبات جديدة. وطالب مجلس الأمن إيران بتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي تشتبه كثير من الدول أنه يهدف لصنع قنبلة نووية. ورفضت إيران ذلك الطلب لكنها وافقت على عقد محادثات واسعة مع القوى الست الكبرى في الأول من اكتوبر (تشرين الأول). وقال ساركوزي من نيويورك حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الحوار مع إيران لا يسير على نحو جيد، مضيفا أنه سيكون هناك موعد نهائي وهو في شهر ديسمبر. وتقول إيران إنها تعمل على برنامج للطاقة النووية المدنية وانها ملتزمة بضمانات منع الانتشار النووي. وقال ساركوزي لاحقا في كلمته أمام الجمعية العامة إن إيران تخاطر بارتكاب خطأ مأساوي إذا ظنت أن العالم سيقف مكتوف الأيدي حيال برنامجها النووي. كما رفض ساركوزي، وهو من أشد المنتقدين للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، اقتراح طهران بأن على باريس القبول بمقايضة للسجناء من أجل تأمين إطلاق سراح مساعدة تعليمية فرنسية متهمة بالتجسس. وقال ساركوزي: «لا..هذا ابتزاز». من ناحية أخرى، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس، إلى توسيع مجلس الأمن في الأممالمتحدة، حتى يمكن للمناطق الأقل تمثيلا الحصول على صوت في الهيئة الدولية المكلفة حفظ السلم والأمن الدوليين. وأردف ساركوزي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة : «إننا في حاجة إلى زيادة عدد الأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن»، مضيفا أنه من غير المقبول أن أفريقيا ليس لها عضو دائم في مجلس الأمن أو استبعاد أمريكا الجنوبية مع وجود قوة كبيرة بها كالبرازيل أو الهند بسكانها أو اليابان أو ألمانيا. كما حث الرئيس الفرنسي إلى إصلاح صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، قائلا إن حقوق التصويت يجب أن يتم توزيعها بعدالة أكبر. وتابع: إنه يجب أن تكون هناك منظمة عالمية للبيئة كذلك، بدلا عن عشرات اللجان والأمانات والمؤسسات القائمة حاليا، إذا أردنا لقراراتنا المستقبلية أن يجري تنفيذها بالكامل. واختتم ساركوزي خطابه مقرا : «إن التهديدات بوقوع أزمات أسوأ، ليست وراءنا بل أمامنا».