قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي حتى نهاية العام ان الاتحاد يقترح اجراءات جديدة لمنع انتشار الأسلحة النووية. وقال ساركوزي في رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلنت يوم الاثنين ان الاتحاد المكون من 27دولة اقترح سلسلة مبادرات في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة هذا العام تهدف إلى تعزيز قضية نزع السلاح النووي. وقال في رسالته المؤرخة الخامس من ديسمبر كانون الاول "للامم المتحدة دور هام يجب ان تلعبه في المناقشات بشأن نزع السلاح. واوروبا تريد ان تلعب دورا هاما." وأورد ساركوزي التدابير التي يقترحها الاتحاد الاوروبي قائلا ان احدها هو "البدء بلا تأخير وبلا شروط مسبقة في اجراء مفاوضات بشأن معاهدة تحظر انتاج المواد الانشطارية من أجل الاسلحة النووية وكذلك تنفيذ حظر فوري على انتاج هذه المواد." وقد فرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة عدة جولات من العقوبات على ايران لتقاعسها عن الكف عن تخصيب اليورانيوم وهي عملية قد تنتج وقودا لمحطات الطاقة او لصنع قنابل ذرية باستخدام يورانيوم أعلى تخصيبا. وتشمل المقترحات التي اوردها ساركوزي ايضا "بدء مشاورات بشأن معاهدة تحظر صواريخ أرض-ارض القصيرة والمتوسطة المدى" وهو الحظر الذي يمكن ان يؤثر على البرنامج الصاروخي المتقدم لايران وهو سبب آخر للنزاع بينها وبين الغرب. وقالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية التي حصلت على نسخة من الرسالة قبل نشرها في طبعتها يوم الاثنين ان الفقرة الخاصة بالصواريخ تستهدف ايران. وقالت الصحيفة "مع ان رسالة نيكولا ساركوزي عن نزع السلاح ليست موجهة خصيصا الى البرنامج النووي الايراني، فإن الخطر الذي تشكله طهران يظهر بين السطور في بعض الجوانب." ومن بين الاجراءات المقترحة الاخرى في رسالة ساركوزي التصديق العالمي على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وتفكيك مواقع اختبارات القنابل النووية التي مازالت باقية. وقال ساركوزي "ارجو ان ينضم المجتمع الدولي الى الاتحاد الاوروبي في مساندة خطة العمل هذه وتنفيذها." وفرنسا وبريطانيا هما العضوان الوحيدان في الاتحاد اللذان يملكان اسلحة نووية .