يومنا الوطني مناسبة تستحق أن نفخر بها وأن نساهم في إنجاحها، يوم نتذكر فيه قيام دولتنا الفتية علي يد مؤسسها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه بعد أن لم شتاتها وآخى بين قبائلها وأرسى الأمن في أرجائها بعد سنين طوال من التعب والجهد على ظهور الصافنات الجياد، سلاحه الصبر، وعتاده التقوى في القول والعمل، وزاده اليقين بنصر الله. كيف لا يحق لنا تذكر هذا اليوم والتذكير به، وبلادنا كانت قبل التوحيد تمر في حال من الفوضى والتناحر وانعدام الأمن وانتشار الخرافات والشركيات. أهلها كانوا في أعلى درجات الفقر والفاقة، قبائل متناحرة، جهل مروع انتهى وحل مكانه النور والعلم عندما قيض الله لهذه الأرض رجلا عقد العزم على إنقاذ البلاد والعباد، فأعز أهلها به وأغناهم بعدله وعلمه وحكمته وألف بينهم ببصيرته وصبره، حتى أضحت مملكتنا من ذلك الحين وحتى اليوم مضرب المثل في تسارع نمائها وقوة اقتصادها، وقد سبقت كثيرا من الدول التي تنعم بخيرات كثيرة. الفضل في ذلك يعود بعد الله لقادتها الذين تميزوا بالحكمة والنهج القويم ومواصلة العمل بكتاب الله وسنة نبيه واتخاذهم منهجا ودستورا وطريق حياة. فلتهنأ يا وطن المجد والخلود، ولتعانق هامتك السماء. محمد عبد العزيز البدوي