اليوم الجمعة التاسع عشر من شهر رمضان لعام 1432ه، يشهد العالم الإسلامي حدثا بارزا وخيرا، حيث يؤسس خادم الحرمين الشريفين الملك المؤمن عبدالله بن عبد العزيز لأكبر توسعة للحرم المكي الشريف على مساحة تصل إلى 400 ألف متر مربع، والتوسعة الجديدة للمسجد الحرام سوف تستوعب نحو مليون ومائتي ألف مصل، وقد ارتبط بهذه التوسعة الكبرى دراسة توسعة المطاف، وأمر خادم الحرمين الشريفين بتكييف كامل للحرم، حتى يؤدي المسلمون مناسكهم وصلواتهم بسهولة ويسر. حدث عظيم لابد من الوقوف عنده لنرى ما يبذله ويقدمه ملوك هذه البلاد، ابتداء من الملك المؤسس طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبنائه البررة رحمهم الله الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، جزاهم الله خيرا على كل ما بذلوه من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، وها نحن نشهد في عهد ملك الإنسانية والبناء والعلم، وضع حجر الأساس لأكبر توسعة في التاريخ للمسجد الحرام، إنه عصر وزمن النهضة الشاملة عصر إمام المسلمين وخادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز. إنه زمن الأصالة والجذور الضاربة في أعماق السنين التي ورثها هؤلاء القادة الكبار عن والدهم الموحد شملت المسلمين في الجزيرة العربية. ونحن في هذا البلد الطاهر الذي يتوجه إلى كعبته المشرفة في صلواتهم المسلمون في كل بقاع الأرض، ويقصدونه لأداء مناسكهم، وحجهم كل عام من حقنا أن نفخر بما قدمه مليكنا وقائد نهضتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأمته الإسلامية في أنحاء العالم. وها هو اليوم يؤسس في أطهر بقاع الأرض لأكبر توسعة للمسجد الحرام، وليس غريبا أن ينطلق صوت جدك العاشر من مأذن مسجد الرحمة والهدى؛ لتسمعه الدنيا بأسرها، ويعم النور والهدى شرق الأرض وغربها وجنوبها وشمالها. لقد أحيا إمام المسلمين عبدالله بن عبدالعزيز تراث وأمجاد أمة كاد أبناؤها أن ينسوا تاريخ نضالها وفتوحاتها ونهضتها وعلومها. إنها الأصالة والنبل والكفاح التي توسدت الرمال في صحراء نجد مع البطل عبد العزيز بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز الذي أرسى قواعد الأمن والأمان على ثرى هذه الأرض في كل أرجائها الواسعة، ووحد قبائلها المتناثرة المتناحرة.. فعم العدل والسلام والوئام أبناء هذا الوطن. هذه الأصالة التي تبني أكبر صروح الحضارة والعلم في بلادنا، هي نفسها التي استيقظت شعاعا ووشاحا وعدلا وسلاما مع سيف عبد الله بن عبدالعزيز الذي ملأ الدنيا بعدله وإنصافه ومواقفه الشجاعة. والأصالة التي تبني اليوم وتشيد للمسلمين أكبر توسعة لمسجدهم الحرام، هي أيضا كرم هذه البلاد وخلق قادتها الكبار وجسور وصلهم بماضيهم وحاضرهم، وأيامهم التي تأتي.. إنه خلق ونبل وكرم القائد المؤمن عبدالله بن عبدالعزيز جزاه الله كل الخير عما قدمه ويقدمه للإسلام والمسلمين. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة