طالب مرتادو الاستراحات في محافظة خميس مشيط، الجهات المختصة بالتدخل السريع لوضع لائحة بالأسعار، واتهموا أصحاب الاستراحات باستغلال زيادة الطلب عليها في العيد لرفع إيجاراتها 200 في المائة، وأرجع أصحابها سبب ارتفاع إيجاراتها للموسم، ووصفوه بأنه فرصة وحيدة للكسب والربح. «عكاظ» رصدت في جولة على العديد من الاستراحات في المحافظة زيادة الإقبال عليها، وكانت بداية الجولة في مخطط الوسام حيث تكثر استراحات التأجير، وتتزاحم بشكل لافت، فالمساحة الفاصلة بين الواحدة والأخرى لاتكاد تذكر وتختلف مواصفات مساحة أي استراحة عن الأخرى، الأمر الذي يجعل من اختلاف الأسعار أمرا غير مستغرب إلا أن الخدمة المقدمة فيها واحدة ومتشابهة وهي تقديم وقت كافٍ لدى الأسرة للاستمتاع بالعيد بعيدا عن أجواء الازدحام والفوضى، كما هو الحال بالنسبة للأماكن العامة كالمتنزهات وغيرها من المواقع التي تقصد في الأعياد. صلاح أحمد الشهراني صاحب إحدى الاستراحات قال: إن ارتفاع إيجار الاستراحة يعود لعدم وجود زبائن في الأيام العادية فنحن لا نستطيع أن نحصل على مكاسبنا إلا في أوقات المواسم وخاصة في الأعياد والمناسبات خصوصا أن بعض العائلات الكبيرة تفضل أن يتجمع أفرادها في مكان واحد في أي استراحة لتبادل التهاني وتغيير الجو، وحيث إن البعض من المواطنين في أيام المواسم لم يقم بعمل الاستعدادات المسبقة والترتيبات اللازمة لاستقبال الزيارات الجماعية في المنازل التي قد لا تكون مهيأة لاستقبال أعداد كبيرة من الزوار مع أنه في كثير من الأحيان يكون الزوار من خارج النطقة فتكون الاستراحة هي مركز التجمع الوحيد. مهدي زايد القحطاني (صاحب إحدى الاستراحات) قال: تتنافس الاستراحات التي بدأ الاستثمار فيها منذ سنوات قليلة في استقطاب المرتادين في المواسم حيث تتكون بعض الاستراحات غالبا من صالات مخصصة للنساء وأخرى للرجال وأماكن مخصصة لطهي الطعام في الهواء الطلق وبرك للسباحة والأشجار المثمرة والأزهار الجميلة فضلا عن أماكن مخصصة للعب الأطفال، وهي من أهم العوامل التي تغري العائلات للذهاب إليها باستمرار في الأوقات السعيدة والمناسبات الخاصة. وقال منصور الأحمري يزيد الإقبال على الاستراحات في الأعياد بشكل لافت وترافق ذلك زيادة حادة في الأسعار، بنسبة تتراوح بين 100 200 في المائة في الأيام الثلاثة الأولى إذ تصل الأسعار بين 1200 3000 ريال يوميا مقابل 600 ريال في الأيام العادية ويرجع أسباب الارتفاع الكبير إلى الزيادة على الطلب والحجز وخاصة في مواسم الأعياد. وأبدى المواطن سالم جمعان الزهراني انزعاجه من استغلال بعض أصحاب الاستراحات لرغبة الأسر وخصوصا أيام العيد، في إيصال الأسعار لمستويات غير منطقية. وقال المواطن مبارك غرمان الشهري (موظف حكومي) إن المبالغ التي تقتنصها الاستراحات في غضون أيام قليلة تمثل نوعا من الاحتيال على الزبائن، إذ لا يمكن تصور هذه المبالغ مقابل فترة قليلة إلا أن معرفة أصحاب الاستراحات لارتفاع الطلب عليها في مثل هذه الأيام يدفعهم للمضاربة في الأسعار بشكل غير مبرر على الإطلاق.