بدأت أسعار تأجير الاستراحات في الرياض في الارتفاع منذ إطلالة عيد الفطر وبشكل كبير، وظلت تتحرك بين ألفين وأربعة آلاف ريال لليوم الواحد من أيام العيد، ما دفع الكثيرين إلى التوجه لمخيمات منطقة الثمامة للاستمتاع بعيد الفطر المبارك هربا من هذه الارتفاعات، فيما تجاوزت نسبة الحجوزات لأيام العيد 85 في المائة. وقال أبو عادل الخالدي صاحب مكتب عقارات «بدأ تأجير الاستراحات منذ وقت مبكر، وحاليا تتراوح الأسعار بين 1500 و3500 ريال لليوم الواحد، ويقل السعر تدريجيا بعد يوم العيد». وأضاف الخالدي «تسبب الإقبال الكبير على الاستراحات خلال إجازة عيد الفطر إلى ارتفاع أسعار الإيجارات لضعف ما كانت عليه قبل الإجازة، حيث وصلت أسعار الاستراحة إلى 3500 ريال في اليوم، فيما كانت تتراوح ما بين 700 إلى 800 ريال في الأيام العادية. وقال مصطفى إبراهيم (حارس إحدى الاستراحات في مدينة الرياض): العادة جرت على رفع أسعار الاستراحات في مواسم الأعياد،حيث ترتفع بنسبة لا تقل عن 80 في المائة عنها في الأيام الأخرى، لكثرة الإقبال. وأشار إلى أن الاستراحات متوسطة الخدمات بقسميها (الرجال والنساء) حددت أسعارها لليوم الواحد في العيد، ما بين ألفي إلى 4000 ريال، ومع ضعف الإقبال حتى قبل العيد بيومين اضطر الملاك إلى إعادة النظر في الأسعار ومنح حراس الاستراحات بتخفيضها، حتى وصلت إلى ألفي ريال لأول أيام العيد و1500 لليوم الثاني وألف ريال لليوم الثالث لكسب الزبائن بعد أن قل الطلب على تلك الاستراحات لارتفاع أسعارها. وعلق خالد الحريبي (صاحب استراحة) بقوله «هذه الفترة تمثل موسما ننتظره لتحقيق مكسب جيد، وهناك الكثير من المواطنين والمقيمين كانوا يرغبون في الحجز والتأجير، ومعظم أصحاب الاستراحات حرصوا على تجهيزها بكافة وسائل الترفيه من أماكن مخصصة للجلوس وملاعب مختلفة للكبار والصغار ومسابح جيدة، ووفرنا كل عوامل الأمن والسلامة. وأضاف الحريبي أن الإقبال على الاستراحات في الرياض خلال إجازة عيد الفطر ناتج عن الجو الرائع، وزيادة عدد الزوار من المناطق المجاورة وحفلات الزواج، كما أقبل العزاب بكثافة على تأجير الاستراحات، إذ يشكلون ما نسبته 55 في المائة من الراغبين في تأجير الاستراحات، ولم يقتصر الحجز على المواطنين في الرياض بل امتد إلى الأجانب المقيمين. ورجح الحريبي أن تزيد إيرادات الاستراحات خلال إجازة عيد الفطر هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشيرا إلى أنه منذ دخول شهر ذي الحجة زاد الطلب على حجز الاستراحات. وقال المواطن عايد العبدلي إنه يفضل استئجار الاستراحة منذ وقت مبكر، رغم ارتفاع سعرها، حيث وصل سعرها إلى 5500 ريال لمدة ثلاثة أيام. وأضاف أنه وأسرته وأقاربه يحرصون على استئجار الاستراحة في أيام العيد ليلتقي أفراد الأسرة جميعا، فضلا عن إتاحة الفرصة للأطفال للاستمتاع والفرح بالعيد كون ذلك خروجا عن روتين المنزل المعتاد. واستنكر العبدلي ارتفاع الأسعار وقال إن الأسعار كانت مفاجأة للجميع، لأنها تشكل ضغطا ماليا في ظل الموازنة الخاصة لعيد الفطر، مشيرا إلى أن بعض الأسر تلجأ إلى التأجير الجماعي وتقاسم أجرة الاستراحات كحل عملي يخفف عنهم الكثير من الأعباء. وطالب العبدلي بضرورة تقسيم الاستراحات إلى فئات مختلفة الدرجات ووضع تسعيرة محددة لكل واحدة منها لمنع التلاعب بالأسعار واستغلال المواطنين بسبب الإجازة وتشديد الرقابة من الجهات المسؤولة.