أضحت صلة الرحم وتبادل التهاني في الأعياد عبر رسائل الجوال هي السمة البارزة في مجتمعاتنا العربية المسلمة، و ثمة سؤال يطرح نفسه هو: هل تجزئ تلك الرسائل عن زيارة الأرحام ومعايدتهم بتلك الطريقة من الناحية الشرعية؟ «عكاظ» استطلعت آراء عدد من العلماء والفقهاء حول ذلك: الدكتور خالد المزيني (أكاديمي شرعي في جامعة الملك فهد): يكون هذا التواصل حسب درجة القربى فهناك الأب والأم والجد والجدة والأخوة والأخوات، فهؤلاء لا تجزئ معهم رسائل الجوال بل لا بد من زياراتهم ومؤانستهم والسؤال عنهم تحقيقا لمفهوم صلة الأرحام، أما الدائرة الأبعد من الأقارب والذين يمثلون الدرجة الثانية من القرابة فهؤلاء يمكن مراسلتهم عبر رسائل الجوال، لكن من الأفضل زيارتهم أيضا، فكل شخص يكون قريبا أو بعيدا لا يستطيع المرء زيارته لعامل البعد أو لظروف أخرى فيمكن أن يستعيض برسائل الجوال شريطة أن يزورهم إذا وجد الفرصة المناسبة لذلك. د. جميل اللويحق (أكاديمي شرعي): الصلة بين الأقارب لها معنى نفسي عميق خاصة في المناسبات السعيدة كالأعياد، ووسائل هذه الصلة عديدة تأتي في مقدمتها الزيارة والهدية، وهي التي مدحها الإسلام على وجه الخصوص، ولا يجوز أن نختصرها في رسالة جوال مكرورة ربما لا تحرك في نفس الآخر أي معنى، فإن كانت مخصصة للمرسل إليه وحملت إليه شعورا صادقا فهي أفضل من الانقطاع الكلي. إعداد: نعيم تميم الحكيم