روى لي هذه الواقعة أحد الخاضعين للعلاج من إدمان المخدرات في مستشفى الأمل في جدة إبان فترة عملي في المستشفى يقول: ذات مرة كنت أقود سيارتي وكان برفقتي طفلاي الصغيران اللذان لم يتجاوزا من العمر خمس سنوات وكنت في ذاك الوقت أعاني من الأعراض الإنسحابية وهي آلام شديدة في المفاصل وقيء وتوتر وعصبية وغيرها من الآلام التي لا تطاق يشعر بها المدمن عند زوال تأثير مفعول المادة المخدرة من دمه توجهت بسيارتي إلى منزل أحد المروجين لشراء المخدر فأوقفتها تاركا صغيري فيها وكان الوقت حينئذ ظهيرة ودخلت منزله ومن شدة اشتياقي للمخدر تعاطيت الجرعة عنده واستغرقت في نوم عميق لمدة أربع ساعات تقريبا وفور استيقاظي تذكرت طفلي وأسرعت إليهما فوجدتهما في حالة إغماء وصعقت عند اكتشافي إنهما شربا من قارورة زيت الفرامل التي كنت أضعها تحت المقعد وحمدت الله إني أنقذتهما في اللحظات الأخيرة وأن كتب الله لهما حياة جديدة فكانت هذه الحادثة دافعا لدخولي المستشفى للعلاج. عبد الرحمن حسن جان مدير الخدمة الاجتماعية في مستشفى الأمل في جدة سابقا