بينما كانت دورية الشرطة تؤدي واجبها في السهر على الأمن في المنطقة شاهد ﺃفرادها شابا يسير مترنحا في منطقة مظلمة، ولما اقتربوا منه تبينوا ﺃن في يده سيجارة وﺃنه بحالة يرثى لها، فتوقفوا بجانبه للقبض عليه بعد ﺃن اتخذوا كل الاحتياطاتلمطاردتهفيحالةفراره، إلاﺃنه سرعان ما سقط على الأرض، وعندما ﺃمسكوا به طالبهم بسرعة نقله إلى المستشفى لعلاجه. وبسؤاله عن محتوى السيجارة قال إنها تحوي مادة الحشيش وإنه يتعاطى المخدرمعصديقه. وتابع "قبلشهرزوّجتني والدتي من فتاة جميلة ومتعلمة ومن ﺃسرة متدينة، وكنتﺃقوللهافيقلبيخلالليلة زفافنا: اﷲيعينكعلىالأيامالمقبلةالتي تنتظرك؛ فقد تكونين ﺃتعس عروس تبحث عن الأمان والطمأنينة والاستقرار. وكنت ﺃحاول عدم الإكثار من المخدر إلا عندما تسوء حالتي للغاية، وكانت هي تشعر بأن صحتي ليست على ما يُرام وتسألني عما ﺃعانيه. وكنت ﺃتعلل لها بالكثير من الأمراض، وفي ليلة الحادث شعرت بحاجتي الماسة إلى المخدرات فاتصلت بصديقي وطالبته بسرعة توفير ﺃكثر من سيجارة حشيش ملفوفة على ﺃن نتعاطاها خارج المنزل إلى ﺃن تستقر حالتي ومن ثم ﺃستطيع العودة إلى منزلي، إلا ﺃنه وما إن تعاطيتها حتى شعرت بالتعﺐ والإرهاق نظرا إلى عدم انتظامي في التعاطي، فطلبتمنهمغادرةالمكانوﺃخذتﺃسيرفي محاولة فاشلة مني لمقاومة حالة الانهيار التيانتابتنيثممالبثتﺃنشاهدتدورية الشرطة تقف ﺃمامي فاعتقدت ﺃنه صديقي وقد لحق بي، لكنني شاهدت الشرطي يترجل من السيارة ويقبض عليّ ولا ﺃعرف بالتفصيل ماذا حدث بعد ذلك لأنني وجدت نفسي في المستشفى".