تشهد المغاسل الرجالية حركة تجارية واسعة قبل العيد، وتحدث بعض الإشكالات بين العملاء تصل إلى أن يتلقى العاملون سيلا من الشتائم والسب لرفضهم استقبال ملابس العملاء، والبعض يضطر إلى البحث عن ملابسه التي استبدلت عن طريق الخطأ وذهبت لشخص آخر من جيران بالحي. يقول طلال (عامل بمغسلة "ثواني"): موسم العيد هو المكسب الحقيقي لنا لتحقيق مكاسب، حيث يزداد إقبال الزبائن على غسيل وكي ملابسهم استعدادا للعيد، مشيرا إلى أن البعض ينتظر حتى ليلة العيد ثم يحضر للمغسلة، وحين نرفض استقبال ملابسه يغضب ويشتم، رغم حرصنا الكامل على رضا العميل. وبين طلال أن صاحب المغسلة يرفض خلط ملابس العملاء وغسلها حرصا على عدم انتقال عدوى أو غير ذلك، مشيرا إلى أنهم يغسلون نحو 200 ثوب يوميا خلال الأيام التي تسبق العيد. ويقول إسحاق (عامل بمغسلة) إن بعض الشباب كسول بحسب وصفه وهو يحضر قبل العيد بيوم، ويطلب غسل ملابسه مع استعداده لدفع سعر مضاعف، مشيرا إلى أنه يرفع السعر ريالا أو ريالين على كل قطعة، ليصل سعر غسيل وكي الثوب أحيانا إلى خمسة ريالات. ويضيف إسحاق أنهم يواجهون بالعتب من الجميع، وأنهم يحاولون أن يوضحوا لهم الظروف وأنهم بشر يعملون قدر المستطاع، وأنهم يعملون 48 ساعة متواصلة في بعض الأحيان. وبحسب جولة ل"الوطن" على مغاسل الملابس يرفض أغلبها قبول كي أو غسيل الملابس مع دخول الخمسة الأيام الأخيرة من رمضان، وذلك خوفا من عدم استطاعتها الوفاء للعملاء لو قبلت جميع العروض. ويقول المواطن هاني الحربي إن أربع مغاسل رفضت استقبال غسيل وكي ملابس العيد الخاصة به رغم أنه دفع سعرا مضاعفا، ولكن الجميع يرفض، مشيرا إلى أن محل الخياطة تأخر بتفصيل الثوب وأنه يدفع الثمن الآن. وقال عاطف بخاري إن الكسل هو السبب في هذه المشكلة، مشيرا إلى أن ملابسه منذ أول رمضان جاهزة، إلا أنه تأخر ولم يجد مغسلة تقبل غسيل ملابسه بعد رفض المغسلة التي اعتاد التعامل معها، رغم أنه عميل لديها منذ سنة. ويرى ناصر الحربي أن بعض المغاسل تستغل العيد، حيث تكثر ملابس العملاء وتكثر الأخطاء، مشيرا إلى أنه تسلم عن طريق الخطأ ملابس عميل آخر، وانتظر حتى قبل العيد بوقت قصير، حيث بحث عنها بالحي، حتى وجد الزبون الذي وصفه له صاحب المغسلة، وتم استرجاع ملابس العيد. وقالت أم ماجد إن عدم وجود مغاسل خاصة للفساتين النسائية يدفعنا إلى الذهاب إلى المغاسل الرجالية لكيها وغسلها، رغم أن البعض لا يعرف قيمتها التي تصل إلى الآلاف، حيث يحرق بعض أجزاء الفستان، مشيرة إلى أنها غرمت صاحب مغسلة العام الماضي 300 ريال لتسببه بقطع جزء من الفستان. وذكرت أم ثامر أن لديها خمس بنات صغار وكبار، وأنها تحرص على كي ملابسهن رغم ارتفاع السعر الذي يتضاعف في العيد، حيث كلفها غسل الخمس قطع 60 ريالا بعد التخفيض، وترى أن المغاسل تستغل مناسبة العيد لتحقيق الأرباح.