وصلت أسعار غسيل وكي الملابس في جدة، أمس، لأرقام غير مسبوقة بعد أن اقترب عيد الفطر الذي سيطرق الأبواب غدا، حيث بلغ سعر غسل الثوب عشرة ريالات وثمانية ريالات ل «التي شيرت»، في حين بلغ سعر كي أي قطعة ملابس خمسة ريالات بغض النظر عن حجمها. ومع علامات الدهشة التي ارتسمت على أوجه كثير من المتعاملين مع المغاسل التي أوقفت طلبات الغسل العادي، واقتصرت فقط على الطلبات المستعجلة، أشار عاملون في المجال إلى أن الأمر لا يعدو موجة عابرة تتسق مع ما تفعله كل الأنشطة التجارية التي تحدد أسعارا خاصة للمناسبات، حيث يكثر العمل ويكون جهد العاملين مضاعفا، وبالتالي فلا بد من مقابل مجز لهذا الجهد. وقال يحيى «عامل مغسلة»: إذا كان العملاء يريدون أن ننجز لهم طلباتهم في وقت قياسي ومع هذا الزحام فلا بد من مقابل. حيث يمضون وقتا طويلا في العمل بلا راحة حتى ينجزوا أعمالهم قبل العيد. أما عبدالله عبدالرزاق «زبون» فذكر أنه اضطر إلى إعادة ملابسه إلى منزله لغلسها وكيها بنفسه بعد أن فوجئ أن المغسلة تطلب منه 300 ريال لإنجاز المهمة، مؤكدا أن هذه الأرقام خيالية ولم تشهدها جدة من قبل، والمشكلة أن هناك اتفاقا على ما يبدو بين كل المغاسل على الالتزام بتلك الأسعار. أما سالم محمد «زبون» فلفت إلى أن بعض عمال المغاسل يستفيدون من فارق الأسعار لصالحهم «طلبت من أحدهم فاتورة بتكلفة الغسيل إلا أنه رفض».