تنتشر أمراض قرحة المعدة وارتجاع المريء والقولون العصبي بشكل لافت للنظر في المجتمعات العربية لأسباب عديدة. وقال أستاذ الطب التكميلي وأمراض الكبد في المركز القومي للبحوث في القاهرة الدكتور سعيد شلبي «إن مرضى القولون العصبي يشعرون بالتحسن من هذا المرض في رمضان، ذلك لأن القولون لا يرهق في هذا الشهر مثل باقي الشهور»، مؤكدا أن الصيام له فائدة كبيرة جدا لمرضى قرحة المعدة وارتجاع المريء حيث يساعد الصيام على عدم إفراز الحامض المعدي، وبالتالي تتحسن قرحة المعدة وارتجاع المريء، ويقل الشعور بالحرقان والحموضة لدى هؤلاء المرضى. ورأى أن شهر رمضان يعتبر من أكثر الشهور التي يكثر فيه الأشخاص تناول الأكل بدون أن يشعروا، مما يسبب التخمة وأحيانا آلاما صحية تضرهم، والأفضل صحيا التقليل قدر المستطاع من تناول الأكلات الدسمة، كذلك الحلويات خلال هذا الشهر. وأضاف الدكتور شلبي أن جسم الإنسان يستطيع التخلص من المواد الضارة الموجودة في داخله وذلك عن طريق الصوم، حيث يتم التخلص من هذه المواد عن طريق القولون والرئتين والكليتين، حيث وجد أن الذين يكثرون من تناول الطعام أكثر الأشخاص تعبا في الأيام الأولى من الصيام، لأن الأكل بالنسبة لهم مهم جدا وأساسي، وهذا يسبب لهم الصداع والإرهاق العصبي. ولفت إلى أن هذا الشهر الكريم فرصة للجهاز الهضمي لأن يجدد خلاياه، وهو فرصة أيضا للمكثرين في الأكل أن يتدربوا على الإقلال قدر المستطاع من الأكل.