يترقب متعاملون في قطاع بيع الملابس في المنطقة الشرقية تحول المتسوقين نحوهم، خصوصا بعد انقضاء الفترة التي تشهد فيها عادة الأنشطة الأخرى طفرة كبيرة قبيل دخول شهر رمضان وحتى نهاية الأسبوع الأول. ووصف متعاملون في قطاع محلات الملابس في المنطقة المركزية في الدمام الحركة خلال الأسبوع الأول بالضعيفة للغاية، مشيرين إلى أن الطلب خلال هذه الفترة يتسم في العادة بالتواضع الكبير مقارنة مع الأسبوع الثاني، فيما يمكن وصف الحركة في النصف الثاني من الشهر الفضيل بالنشطة للغاية، خصوصا أن العد التنازلي للتجهيز لعيد الفطر المبارك يبدأ مبكرا بالنسبة إلى شريحة كبيرة من المواطنين، من أجل الهروب من الزحمة وارتفاع الأسعار الذي يبدأ كلما اقترب موعد العيد. وذكر منصور عبد اللطيف (متعامل) أن معرضه الواقع في المنطقة المركزية لم يتحرك بالشكل الفعلي خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، مشيرا إلى أن طرح الموديلات الحديثة لعيد الفطر المبارك يبدأ في الغالب مع دخول النصف الثاني، حيث تحرص المحلات على تأخير طرحها مع اشتداد الحركة، موضحا أن الأزمة المالية التي تضرب الاقتصاديات العالمية في الوقت الراهن، ألقت بظلالها على الطلب المحلي، مما دفع بعض المحلات إلى اختيار الموديلات ذات الأسعار المعقولة والابتعاد عن الموديلات مرتفعة الثمن، متوقعا أن تشهد المحلات المتخصصة في بيع الملابس الشعبية أو ذات الصناعة الصينية إقبالا كبيرا خلال الموسم الحالي، خصوصا أن الأزمة المالية الحالية تدفع الكثير من الأسر إلى محاولة التأقلم مع الوضع الجديد باختيار الملابس الرخيصة نسبيا. الحركة ضعيفة من جانبه قال محمد مراد (متعامل): إن الحركة الاقتصادية خلال شهر رمضان تبدأ في الغالب بعد صلاة التراويح وتستمر حتى الساعة الثانية فجرا، مشيرا إلى أن الحركة لا تزال ضعيفة نسبيا، حيث تتركز الحركة على بعض القطاعات الاقتصادية مثل السلع الغذائية التي لا تزال تستحوذ على نصيب الأسد من حجم الحركة الاقتصادية، حيث لا تزال مراكز التسوق خلال ساعات النهار وساعات الليل تستقبل مئات وآلاف المتسوقين لاستكمال المستلزمات الرمضانية، متوقعا أن تبدأ حركة مراكز التسوق في التراجع مع نهاية الأسبوع الجاري، مما يجبر المواطن على التحول تدريجيا نحو بعض القطاعات الأخرى التي تبدأ في الانتعاش التدريجي مع دخول الشهر في النصف الثاني وبدء الاستعداد لفرحة عيد الفطر المبارك. وأوضح عبد القادر سليم (متعامل) أن استعداد محلات الملابس على اختلافها، سواء في المنطقة المركزية أو المراكز التجارية تبدأ مع بداية شهر شعبان وتستمر حتى نهايته، حيث تشتري الموديلات الحديثة بالكميات المطلوبة وبما يتناسب مع الذوق ونوعية الزبائن التي تقصد المحلات، فكل محل يعرف جيدا نوعية الزبائن التي ترتاده، مما يجبره على اختيار الموديلات التي تلبي الأذواق وكذلك تناسب الحالة الاقتصادية، فهناك المحلات المتخصصة في اختيار الموديلات ذات الماركات العالمية المصنوعة في أرقى بيوت الأزياء، فيما توجد محلات تحرص على توفير الموديلات الرخيصة التي تناسب بعض الفئات الاجتماعية، وبالتالي فإن السوق في الوقت الراهن يلبي متطلبات جميع الأذواق.