تشهد محلات بيع الملابس الرجالية ودخول النصف الثاني من رمضان حالة من الانتعاش وزيادة المبيعات تصل إلى 30 في المائة، وتزداد تلك الحركة كلما اقترب العيد، حسبما ذكر متعاملون في أسواق الملابس الداخلية والغتر والاشمغة. ويقول علي أسلم “موظف في محل ملابس”: إن الشراء هذه الأيام أفضل بكثير من الشراء قبل العيد بأيام قليلة، ويرى أن الأسعار ترتفع بنسب بسيطة كلما اقترب العيد، مشيرًا إلى أن الطلب يزداد على الملابس الداخلية كثيرًا. أما محمود مصطفى “موظف في محل ملابس رجالية” فيقول: إن الإقبال على الملابس الرجالية بشكل عام يكون عادة قبل أيام من الأعياد، إذ ترتفع نسبة المبيعات بواقع 30 في المائة عن باقي أيام العام. ويؤكد أن “ليلة العيد ترتفع فيها النسبة إلى 100 بالمائة، وهذا يعكس مدى الإقبال الكبير الذي نجده من قبل الزبائن”. وتشهد هذه المحلات، خلال الأيام المقبلة، حراكًا كبيرًا، وهو ما يتطلب منها مزيدا من العمل لمواجهة الزحام الذي يحدث دائمًا ويصل ذروته قبل العيد بليلة أو ليلتين. ويشير مصطفى إلى أن هذه المحلات تتحرك قبل أسبوعين على الأقل لتأمين طلباتها من البضائع، وسد العجز المتوقع حدوثه كل عام في الأعياد، ويرى أن الاستعداد المتأخر يوقع دائمًا في الأزمات، موضحًا أن بضائع محله انتهت قبل العيد بيوم في أحد الأعوام، وتعذر عليه جلب بضاعة جديدة مما أوقعه في حرج مع زبائن قدامى اعتادوا الشراء منه ليلة العيد. وعن الأسعار، قال: “هناك بعض الأصناف تنخفض وهي التي تكون موديلاتها قديمة، التي تكون من العام الماضي، أما الأصناف الجديدة فهي تحافظ على سعر العام الماضي بالنسبة للقديم منها”. وذكر أن الشماغ الجديد يصل سعره إلى 220 ريالًا، بينما الموديل القديم منه ينخفض سعره إلى 100 ريال، ويتفاوت سعر الشماغ من شركة إلى أخرى، فهناك أنواع يكون معدل أسعارها 125، وهناك بعض الأصناف يكون ب 80 ريالًا، وعادة ما يتجه الزبائن للشماغ الذي يكون سعره معقولا، والذي لا يتجاوز 150 ريالا. ويقول صادق محمد وهو بائع في محل ملابس رجالية، في الأيام المقبلة ستزداد الكثافة، وبناء على ذلك فإن هناك احتياطات نقوم بعملها لتلافي لحدوث أي إرباك أثناء العمل، فيكون صاحب المحل موجودًا في هذه الفترة، وذلك لمعاونة العاملين في المحل، وعادة ما يكون وجوده في آخر ثلاثة أيام. وقال إن الأسعار تتفاوت حسب الشركات المصنعة للملابس، ففي المرتبة الأولى تأتي الملابس الإنجليزية من ناحية الجودة وارتفاع الأسعار، بعد ذلك تكون المنتجات الوطنية التي لا تقل عن أسعار الملابس الإنجليزية ولكنها تختلف في الجودة، فالملابس الداخلية تبدأ من سبعة ريالات وتصل إلى 21 ريالًا، أما عن الملابس الجاهزة فهي تعتمد على المقاسات بشكل كبير، إضافة إلى الشركة المصنعة، فملابس الأطفال تتراوح ما بين 45 و75 ريالا، والملابس الرجالية تصل إلى 95 ريالا. ويؤكد أن الشبان هم أكثر فئة تحرص على أخذ مستلزماتها، خصوصًا في هذا الوقت من السنة، وغالبا تكون الأشمغة والملابس الداخلية هي الأكثر طلبا من بين الملابس، أما الثياب الجاهزة فتلقى إقبالا كبيرا من قبل صغار السن، أما كبار السن فإنهم يفضلونها من الخياط، نظرا لعدم وجود مقاسات تناسب البعض منهم. من جهته يقول المواطن فهيد السبيعي: شراء الملابس الرجالية في هذا التوقيت عادة سنوية بالنسبة لي، وذلك لوجود أصناف جديدة طرحت في السوق، كما أنه يمكنني اختيار الأفضل منها. وأشار إلى أن الأسعار خلال أيام العيد لا تكون مرتفعة بشكل لافت، لكن هناك ضمانا لوجود أصناف جديدة، حتى لو ارتفع سعرها، وأضاف: إنني أقوم بشراء مستلزماتي من الملابس التي تكفيني لمدة سنة كاملة، فأحرص على أن تكون من محلات الجملة، وذلك حتى يقل السعر نوعًا ما مقارنة بالمحلات الأخرى. أما المواطن الحميدي السبيعي فيؤكد أن الملابس الداخلية الرجالية ارتفعت هذا العام عن العام الماضي 20 بالمائة، وذلك قبل شهر من الآن، فهناك زيارة ريالين في كل نوع من الملابس الداخلية. وبيّن أن الاشمغة والغتر ارتفعت بنسبة 30 في المائة عن الأعوام الماضية بزيادة 25 ريالا إلى 30 ريالا، أما الأحذية والتي تجد إقبالا لمناسبة العيد فكانت الزيادة فيها بشكل غير معقول فبعد ما كانت بعض الأحذية ب55 ريالا أصبحت ب 75 ريالا. مشيرا إلى أن هذا العام يختلف عن الأعوام الأخرى في ارتفاع الأسعار والمغالاة الشديدة، وأضاف: أن عيد الفطر المبارك دائما تشهد الأيام التي قبله إقبالا من المتسوقين لشراء الأحذية والملابس بمختلف أنواعها بعكس عيد الأضحى الذي يكون الإقبال في الأيام التي قبله متوسطًا ولا يقارن بعيد الفطر المبارك.