موسم رمضان أو تحديدا موسم المشاهدة الرمضانية تختلف فيه علاقتنا بالتلفزيون بشكل جذري شئنا أم أبينا. فلقد تقرر أن يكون الأمر كذلك من رواد الإنتاج البرامجي والدرامي في القنوات الحكومية والخاصة، ونحن كمشاهدين أيضا أصبح برنامجنا الرمضاني اليومي: صيام، إفطار فول، شوربة، سمبوسة، سوبيا، طاش، بيني وبينك.. ثم غيرها من البرامج والمسلسلات. واستجد في الأمر الكثير من البرامج التي تناقش ما يقدم من برامج، وذلك منذ الأسبوع الأول من رمضان. كنت الأسبوع الماضي أحد ضيوف الخيمة الرمضانية «فوانيس» للمقدم بدر الفرهود في القناة الثالثة في التلفزيون المحلي إلى جانب محمد بخش وفطيس بقنة وصلاح مخارش، ودار الحديث حول المشكلة الإنتاجية لدى التلفزيون المحلي، ولماذا لم يتحقق طموح كل القائمين عليه من مسؤولين رغم عظم ما يصرف على هذا الجانب من ملايين تكاد تحسده عليه الكثير من تلفزيونات المنطقة لأن العرف جرى على أن الكل يعرف ما يرصده غيره من أجل الإنتاج كان الحديث قد جرى حول ما كان يجب أن يقدم من قبل المنتجين والفنانين مقابل ما يصرف من ملايين ليس لها حصر لإنتاج دراما محلية، الأمر الذي جعلنا نخرج بخفي حنين دون أن ندرك حلا فيزيائيا للمعادلة الصعبة رغم محاولة الفنان فهد الحيان في مداخلته الهاتفية مع البرنامج تحميل حزب لم يشر إليه بوضوح في التلفزيون وصفه ب «الشللية الإنتاجية»، الأمر الذي جعلنا في حيرة من أمرنا، ومحاولة طرح الزميل طلال عبد الله المتلخص بعدم التمويل المسبق بالكامل هو السبب الرئيسي لضعف الإنتاج، ولم يستثن طلال المنتجين أنفسهم عن القضية، متسائلا كيف يحصل بعض المنتجين على تصاريح و«تعاميد» إنتاج وهم غير قادرين على تأمين مبالغ ضخمة تصل إلى مئات الملايين وهي الإمكانية التي تتيح للمنتج تقديم عمل يشار إليه. المهم، أننا خرجنا ككل مرة دون أن نخرج بملامح تجعلنا نمسك بطرف خيط تحل به مشكلة الإنتاج الدرامي المحلي كما هو شأننا في كل مرة يأتي فيها الحديث المعادلة الصعبة في الإنتاج الفني التلفزيوني السعودي، وكان أهم ما وقف عنده كثيرا وشدد على غيابه كل من المخرج فطيس بقنة والفنان المنتج محمد بخش عدم وجود جهات متابعة في التلفزيون لفترات ما قبل التنفيذ مرحلة القراءة ودراسة الجدوى ومتابعة مرحلة التنفيذ ومرحلة مابعد العرض. فهل من حل! سيظل السؤال قائما. فاصلة ثلاثية: قال المثل الهندي: غباء الرجل يوحي للمرأة بالمكر. ويقول المثل الألماني: ترتعش قلوب النساء وتهتز كأوراق الشجر إذا مر بها ريح الحب. ويقول المثل الإنجليزي: آخر ما يموت في الرجل قلبه، وآخر ما يموت في المرأة لسانها. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 194 مسافة ثم الرسالة