للخبز العراقي نكهة خاصة، وهو مميز في طريقة إعداده وفي خبزه وحتى في طعمه الرائع، أينما حل في هذا العالم الكبير، ففي مدينة عرعر تنتشر المخابز المعنية بالخبز العراقي، ولا يهم جنسية الخباز سواء أكان باكستانيا أو أفغانيا أو من أية جنسية عربية كان. وتشهد المخابز التي تعد الخبز العراقي في أيام شهر رمضان ازدحاما شديدا، خصوصا في اللحظات الأخيرة، أي قبل الإفطار حيث يسعى الكل للظفر والحصول على خبز عراقي حار وطازج يقدم في وجبة الإفطار على المائدة الرمضانية. ويضطر البعض إلى الانتظار في صفوف طويلة لا سيما قبل الفطور بلحظات، لدرجة أن البعض يتأخر عن تناول الفطور، بسبب الزحام الذي يشكله عند الخباز محبو هذا الخبز خصوصا من يفضلون تناوله حارا وطازجا. ويقول المواطن دحام العنزي، ما يحدث عند الخباز، خصوصا في بعض الشوارع الرئيسية، شيء طبيعي جدا، ففي شهر رمضان يزداد الطلب ويزداد الازدحام حتى أن بعض الشوارع تغلق أمام مرور السيارات نتيجة الزحام الذي يتسبب فيه محبو هذا النوع من الخبز ولا يقبلون بغيره بديلا. أما حمد الشمري فيقول : «الخبز العراقي له لذة ونكهة غير طبيعية وأن من يتذوقه مرة واحدة لا بد أن يعجب به» ويضيف: «يزداد الطلب في الشهر الفضيل على هذا الخبز، حتى يقدم حارا مع الفطور» ولم يخف الشمري وجود بعض المشاكل والمشاحنات أحيانا بين محبي هذا النوع من الخبز بسبب الحرص على الحصول عليه مبكرا. من جهته، يقول أكبر علي وهو من العاملين في أحد المخابز الواقعة في وسط مدينة عرعر «نزيد كميات الطحين في شهر رمضان أكثر من أي وقت آخر، ونبدأ في إعداد الخبز قبل الإفطار بساعات، وكذلك بعد صلاة العشاء إلى فترة السحور». ويضيف «الإقبال على الخبز في شهر رمضان كبير جدا، ونواجه إحراجا شديدا مع الزبائن، فالكل يرغب في الحصول على الخبز قبل غيره، وهنا تحدث المشاحنات بين الزبائن وبعضهما، وكذلك إغلاق للشارع من أجل الحصول على الخبز العراقي».