قبل حلول موعد الافطار بنحو ساعة يتدافع الصائمون للحصول على خبز ساخن فلا شيء يفكر فيه الصائم سوى خبزة ساخنة على مائدة الافطار لاسكات جوعه طوال نهار رمضان غيرها.هذا الحرص من الجميع على الحصول على الخبز ساخناً قبيل الافطار أفضى الى حالة استثنائية من الزحام حول محلات الخبز الشعبي والتميس الكل يحرص على الحصول على الخبز الساخن في ساعة محددة وفي مكان واحد وفي ظل عدد محدود من الخبازين ان لم يكن اكثر من خباز في المحل وهذا الزحام افضى بدوره الى حالات من الصراع والتعارك قد تتطور الى ملاسنات حادة بين المنتظرين وقد يصل بعضها الى تشابك بالأيدي ومشاجرات لا تنفض إلا بمقولة (اللهم اني صائم). ياسر عمر الذي التقيناه بأحد الصفوف حول أحد المخابز الشعبية في مكةالمكرمة يقول: الكل يود ان يعود الى منزله قبل الاذان ومعه خبز ساخن وبشكل خاص «الخبز الشعبي» ولهذا يتحين الناس اللحظات الاخيرة قبيل أذان المغرب للحصول عليه وكثيراً ما تقع بينهم مشادات كلامية قد تتطور الى مشاهد دراماتيكية وملاسنات أحياناً! ويرى عبده صالح صاحب مخبز تحدث عن المشهد الرمضاني المتكرر بأن النصف الساعة التي تسبق أذان المغرب تضع المخبز في حالة توتر تتطلب من عامل المخبز جهداً مضاعفاً لارضاء كل الزبائن ويتطلب مني متابعة المخبز وتنظيم الصفوف ولكن الامر متعب جداً فالجميع يتوافدون في وقت واحد والكل يريد الظفر بالخبز الحار والعودة الى المنزل وهو الامر الذي يبدو مستحيلاً على عامل واحد او اثنين في مخبز صغير ولهذا كثيراً ما تقع ملاسنات بخصوص الدور او التأخير في الحصول على الخبز. ولا يختلف الحال كثيراً في محلات التميس عن محلات الخبز الشعبي فالزحام هو نفس الزحام فيما تظل محلات الفول والتميس شبه خالية في فترة ما بعد العصر فيما تتوافد اعداد غفيرة من الصائمين خلال نصف الساعة الأخيرة قبيل أذان المغرب والافطار.