وكيف سيكون حالنا مساء السبت، ذاك عندما يظهر «الأخضر» أمام عيون أهله في لقاء لا يحتمل زيادة قلق أو نوبات خوف، إنها المحطة الأكثر التي بتنا ننتظر روح الأخضر فيها، التي ما إن نتكئ عليها حتى تجيب الفرح. لا أعتقد أننا مررنا بتجربة قلق تشبه الحالة التي نحن فيها منذ أن أطللنا بأعناقنا في أول حضور مونديالي، لكن فترة الانتظار بين التحضير والنتاج هي -عادة- مرحلة قلق وتوتر، وهي ما نتمنى أن يكون اللقاء الأول في المنامة والثاني في المملكة، قد استعددنا لها أو لنقل أعاد «بوسير» حساباته وأطلق مكامن القوة في الأخضر وعالج السلبيات، إذ في لقاء ماليزيا الماضي كان تمركز أفراد خط الدفاع دون الاستقرار وغير صحيح (ما زال الدفاع «يخوّف») ما نتج عنه هدف ماليزيا الوحيد، هذا البطء في الارتداد أو الخلل لم نتخلص منه حتى اللحظة وما زال العجز، بهكذا أخطاء وبطء وخسارة النجم القادم «هزازي» نواجه البحرين، لكنني لا ألتفت لهكذا سلبيات أو ظروف؛ فهؤلاء الرجال متى ما استشعروا المسؤولية واستنشقوا تراب الوطن حضرت «روح الهمة» وهي سلاح ما فتئ يجلد به الأخضر خصومه. أيها الرجال استحضروا الروح وأعيدوا الأعناق للأمام فيكفي قلقا وتوترا، أنتم وأنتم فقط متى ما أردتم تطلقون في لحظة فرح وطن، فاعملوها من أجل عيون تتعدى ال (20) مليونا لن يكون لسحورها طعم إلا بحلا تعدونه أنتم. * * * لم يكن مفهوم الاحتراف وتفوقه بل وتميزه يحتاج لأكثر من مباراة أو مباراتين لكي يظهر الاتحاد والهلال كاسمين مارسا هذا التميز إداريا وفنيا وبالتالي تكتيكيا.. هذا واقع صادق عليه جمهور الكرة السعودية بكل أطيافه. لكن لماذا الاتحاد والهلال، إنه سلاح المال؛ المعين الناضب لهكذا احتراف، فاللاعبون المميزون، وأقصد بالمميزين صانعي الفرح الذين يخلصون لك المباراة في ثوان، وقبلهم المدرب صاحب الإمكانات والفكر التكتيكي العالي، هي عناصر نجاح الفريق.. وهاتان الخامتان لا تأتي بأنصاف الريالات أو قل مئات الآلاف بل بالملايين، هنا يكمن التميز وتأتي الإنجازات وبالتالي تزيد مداخيل الأندية، هكذا خطط الاتحاد والهلال فكانا الأبرز والأميز. لم أنس الشباب، لكنه في رأيي يظل ثالثا، ذاك لأن الحراك الرياضي مكتمل في الهلال والاتحاد بعناصره المختلفة المؤلفة للنادي النموذج ويأتي الإعلام أبرز هذه العناصر. أما الأندية الأخرى وأبدأها بصاحبي بل صديقي (الأهلي) فهو اختار «الظل» وأناخ مطيته بل ذهب في سبات عميق، يصحو ثم ما يبدأ أن يغفو.. في تصوره أن تلاقح الآراء الوثابة للفعل ليست في مدارها الصحيح، إن نوعية الفاعلين في حراك الأهلي تنفيذيون أكثر من أن يكونوا مفكرين وبالتالي أصبح نشاطهم «رد فعل» وليس «مبادرة» كما هو حال «المتميزين». سيقول من يناصبني السوء وكيف صنفتهم هكذا وجوابي «أسمعتم أو شاهدتم ناديا في الدرجة العاشرة يبدأ موسمه الرياضي دون ملعب، أيعقل أن يصل الفكر بأن تبدأ صيانة الملعب قبل أن يجد البديل ومتى مع بداية انطلاقة الدوري!؟ أيعقل أن يهدم البيت ثم نقول أوجدوا مأوى العائلة»، كنت أكتب منذ عام أن هذا الفكر المستوطن في الأهلي لا يمكن أن يأتي بحصاد ولم أكن أتمنى أن أجد دليلا ماديا على خواء هذا الفكر ولكنه الواقع الذي أبى إلا أن يكون شاهدا عليهم. وأخيرا .. الوعد السبت للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة